الماوردي قال النووي (١): وهو ضعيف مخالف للأحاديث وقد اختلفت طرق هذا الحديث في إثبات الواو وحذفها قال النووي وأكثر الروايات بإثباتها.
قوله:"وعليكم" إنما اختار هذه الصيغة لتكون أبعد عن الإيحاش وأقرب إلى الرفق وقال الخطابي: عامة المحدثين يروونه بالواو وكان سفيان بن عيينة يرويه "عليكم" بحذف الواو، قال الخطابي: وهذا هو الصواب وذلك أنه إذا حذف الواو صار قولهم الذي قالوه بعينه مردود عليهم خاصة وبإدخال الواو تقع المشاركة معهم فيما قالوه هذا كلام الخطابي، قال النووي: والصواب أن إثبات الواو وحذفها جائزان كما صحت به الروايات وأن الواو أجود كما هو في أكثر الروايات ولا مفسدة فيه لأن السام الموت وهو علينا وعليهم فلا ضرر في قوله بالواو على هذا في معناه وجهان أنه على ظاهره لأن السام الموت وهو علينا وعليهم فقالوا: عليكم الموت فقال وعليكم أيضًا أي نحن وأنتم فيه سواء كلنا نموت والثاني أن الواو هنا للاستئناف لا للعطف والتشريك، وتقديره: وعليكم ما تستحقونه من الذم وإنما اختار هذه الصيغة لتكون أبعد من الإيحاش وأقرب إلى الرفق كما تقدم، وأما من حذف الواو فتقديره بل عليكم السام والسام فسروه بالموت وهو الصحيح وهو بتخفيف الميم، وفي الحديث أن اليهود كانوا يقولون السام عليكم يعني الموت ويظهرون أنهم يريدون السلام عليكم وفي حديث