للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: وعن ثوبان -رضي اللَّه عنه- تقدم.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ثلاث لا يحل لأحد أن يفعلهن لا يؤم رجل قوما فيخص نفسه بالدعاء دونهم" الحديث، أما تخصيص الإنسان نفسه بالدعاء فمقتضى كلام النووي في الأذكار إطراده في سائر أدعية الصلاة (١)، وبه صرح الغزالي في الإحياء في كلامه على التشهد، وقال يقول: اللهم اغفر لنا ولا يقول: اللهم اغفر لي (٢)، وكره للإمام أن يخص نفسه بالدعاء وقال الجيلي الحكم كذلك في جميع الأدعية ونقله ابن المنذر في الإشراف عن الشافعي فقال قال الشافعي: لا أحب للإمام تخصيص نفسه بالدعاء دون القوم (٣)، قال ابن المنذر وثبت عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أنه كان إذا كبر في الصلاة يقول قبل القراءة: "اللهم باعد بيني وبين خطاياي" الحديث، وبهذا نقول (٤). أ. هـ.

والسبب في ذلك أن الجميع مأمورون به هناك بخلاف دعاء القنوت وما في معناه ومن المأموم عليه وهذا هو الصواب أن ما أمر بقوله للإمام والمأموم يقرأ بلفظ الإفراد وما أمر الإمام بقوله كالقنوت يأتي الجمع والسنة شاهدة


= وأما حديث أبي هريرة: أخرجه أبو داود (٩١)، والبيهقي في الكبرى (٣/ ١٨٥ رقم ٥٣٤٩ و ٥٣٥٠)، والأصبهاني في الترغيب والترهيب (٢٥٧). وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (١٦٣٣) وضعيف أبي داود (١٣).
(١) الأذكار (ص ١٣٦).
(٢) إحياء علوم الدين (١/ ١٧٧).
(٣) الإشراف (٤/ ٢٧١).
(٤) المصدر السابق (٤/ ٢٧٠).