للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

إنه كان قد صدقك وإن مات قبل أن تظهر فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: أريته في المنام وعليه ثياب بيض ولو كان من أهل النار لكان عليه ثياب غير ذلك، هذا حديث غريب وعثمان بن عبد الرحمن ليس عند أهل الحديث بالقوي (١).

وكان عمر هذا له أخ يسمى محمد بن سعد يلقب ظل الشيطان أرسل عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- وجماعة من الصحابة وعمر قتله المختار كما تقدم ومحمد هذا قتله الحجاج بن يوسف وهما شقيقان وكان سبب قتل محمد المذكور أنه خرج مع عبد الرحمن بن الأشعث وشهد دير الجماجم فأتى به الحجاج فقتله وهو ثقة روى له الجماعة واللَّه أعلم (٢) قاله في الديباجة.

قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "إن اللَّه يحب العبد التقي الغني الخفي" العبد التقي هو المتقي للَّه تعالى وتقدم الكلام على التقوى وسيأتي لها مزيد أيضًا في الزهد في الدنيا والغني هو الغني النفس القنوع قاله الحافظ المنذري، أ. هـ، وقال الحافظ شرف الدين الدمياطي: والمراد بالغني غني النفس القنوع بما رزقه اللَّه، وقيل: من استغنى باللَّه قال النووي في شرح مسلم (٣): المراد بالغني غني النفس هذا هو الغني المحمود لقوله -صلى اللَّه عليه وسلم- ولكن الغني غني النفس وأشار القاضي عياض رحمه اللَّه إلى أن المراد الغني بالمال.


(١) أخرجه الترمذي (٢٢٨٨) والحاكم (٤/ ٣٩٣) وابن الأثير في أسد الغابة (٥/ ٤٤٧ - ٤٤٨). وقال الحاكم: صحيح الإسناد. وتعقبه الذهبي فقال: قلت: عثمان هو الوقاصي متروك. وضعفه الألباني في المشكاة (٤٦٢٣).
(٢) تهذيب الكمال (٢٥/ ٢٥٨ - ٢٦٠ ترجمة ٥٢٣٨).
(٣) شرح النووي على مسلم (١٨/ ١٠٠).