للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

دخل أبو مسلم الخولاني على معاوية فقال: السلام عليك أيها الأجير، فقالوا: قل السلام عليك أيها الأمير، فقال: السلام عليك أيها الأجير، فقالوا: قال أيها الأمير، فقال: السلام عليك أيها الأجير، فقال معاوية: دعوا أبا مسلم، فإنه أعلم بما يقول، فقال: إنما أنت أجير استأجرك رب هذه الغنم لرعايتها فإن كانت هنأت جرباها وداويت مرضاها وحبست أولاها على أخراها وفاك سيدك أجرك وإن أنت لم تهن جرباها ولم تداو مرضاها ولم تحبس أولاها على أخراها عاقبك سيدك، أ. هـ ذكره في حياة الحيوان (١).

قال صاحب الحدائق (٢): قلت: فليقتدي بهم وكان أويس القرني يرعى إبل قومه تخليا ومكتسبا، وقد اعتزل أبو ذر والسادات ونزل البردة فما ظنك بزمننا الخلف وكثرة الأراذل والسفهاء. أ. هـ.

٤١٤١ - وَعنهُ -رضي اللَّه عنه- عَن رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أَنه قَالَ من خير معايش النَّاس لَهُم رجل مُمْسك عنان فرسه فِي سَبِيل اللَّه يطير على مَتنه كلما سمع هيعة أَو فزعة طَار عَلَيْهِ يَبْتَغِي الْقَتْل أَو الْمَوْت مظانه وَرجل فِي غنيمَة فِي رَأس شعفة من هَذِه الشعف أَو بطن وَاد من هَذِه الأودية يُقيم الصَّلَاة ويؤتي الزَّكَاة ويعبد ربه حَتَّى يَأْتِيهِ الْيَقِين لَيْسَ من النَّاس إِلَّا فِي خير رَوَاهُ مسلم وَتقدم بشرح غَرِيبه فِي الْجِهَاد (٣).


(١) حياة الحيوان (٢/ ٢٥٨ - ٢٥٩).
(٢) حدائق الأولياء (١/ ٥٦٦).
(٣) أخرجه مسلم (١٢٥ و ١٢٦ و ١٢٧ - ١٨٨٩)، وابن ماجه (٣٩٧٧).