وَالطَّبَرَانِيّ من حَدِيث أم مُبشر الأَنْصَارِيَّة أطول مِنْهُ (١).
قوله: وعن ابن عباس -رضي اللَّه عنهما-، تقدم الكلام عليه.
قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: "ألا أخبركم بخير الناس رجل ممسك بعنان فرسه في سبيل اللَّه ألا أخبركم بالذي يتلوه رجل معتزل في غنيمة له يؤدي حق اللَّه فيها" الحديث، ومعناه: وشرح غريبه في الحديث قبله واللَّه أعلم.
٤١٤٣ - وَعَن معَاذ بن جبل -رضي اللَّه عنه- أَن رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قَالَ من جَاهد فِي سَبِيل اللَّه كَانَ ضَامِنا على اللَّه وَمن عَاد مَرِيضا كَانَ ضَامِنا على اللَّه وَمن دخل على إِمَامه يعزره كَانَ ضَامِنا على اللَّه وَمن جلس فِي بَيته لم يغتب إنْسَانا كَانَ ضَامِنا على اللَّه رَوَاهُ أَحْمد وَالطَّبَرَانِيّ وَابْن خُزَيْمَة فِي صَحِيحه وَابْن حبَان وَاللَّفْظ لَهُ وَعند الطَّبَرَانيِّ أَو قعد فِي بَيته فَسلم النَّاس مِنْهُ وَسلم من النَّاس وَهُوَ عِنْد أبي دَاوُد بِنَحْوِهِ وَتقدم لَفظه وَرَوَاهُ الطَّبَرَانيِّ فِي الأَوْسَط من حَدِيث عَائِشَة وَلَفظه قَالَ خِصَال سِتّ مَا من مُسلم يَمُوت فِي وَاحِدَة مِنْهُنَّ إِلَّا كَانَ ضَامِنا على اللَّه أَن يدْخل الْجنَّة فَذكر مِنْهَا وَرجل فِي بَيته لا يغتاب الْمُسلمين
(١) أخرجه الترمذي (١٦٥٢)، والنسائي في المجتبى ٤/ ٥٦٨ (٢٥٨٨) والكبرى (٢٣٦١)، وابن أبي الدنيا في العزلة (١٠١)، وابن أبي عاصم في الجهاد (١٥٢ و ١٥٣ و ١٥٤)، وابن حبان (٦٠٤ و ٦٠٥)، والطبراني في الكبير (١٠/ ٣١٥ رقم ١٠٧٦٨). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٢٩٨) و (٢٧٣٧). وأخرجه ابن أبي الدنيا في العزلة (١٢)، ابن أبي عاصم في الزهد (٣٥) و (٦٢، ٨٢)، والطبراني في الكبير (٢٥/ ١٠٤ رقم ٢٧١). قال الهيثمي في المجمع (١٠/ ٣٠٤) ورجاله ثقات، إلّا أن ابن إسحاق مدلس. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٧٣٧).