للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

سهيل وعبد الرحمن بن غنم وغيرهم، سكن دمشق وتوفي بها سمة ثمان عشرة ومائة واللَّه أعلم وهو من التابعين (١).

قوله: قال رجل: متى قيام الساعة يا رسول اللَّه؟ قال ما المسؤول عنها بأعلم من السائل، فذكر الحديث إلى أن قال: "فر بدينك وكن حلسا من أحلاس بيتك" الحلس بالكسر هو الكساء الذي يلي ظهر البعير تحت القتب يعني الزموا بيوتكم من الفتن كلزوم الحلس لظهر الدابة، أ. هـ قاله المنذري.

وقال غيره: الحلس كساء رقيق يجعل على ظهر البعير تحت القتب والرحل ومنه قولهم: فلان حلس فلان أي ملازمه وفلان حلس بيته إذا كان قليل الخروج منه (٢)، يعني أنه يتخذ بيته كأنه ثوبه الذي يستر به عورته فيلازمه ولا يفارقه إذا عمت الفتن أو كثرت وهذا موجود مشاهد لأن موضع العبادات رجعت للعادات بل بعض العبادات قد صارت اليوم وسائل للدخول في الدنيا وأكلها وبعضهم يفعلها للرياء والسمعة في الغالب، فإذا كان الأمر كذلك فالهرب من مواضع العبادات المشتملة اليوم على هذه المفاسد إلى قعود الإنسان في بيته أسلم له بل أوجب عليه إن قدر واللَّه أعلم (٣).

قوله: رواه ابن أبي الدنيا هكذا مرسلا، تقدم الكلام على الحديث المرسل في اصطلاح المحدثين.


(١) تهذيب الأسماء واللغات (٢/ ١١٣ - ١١٤ ترجمة ٦٠٥).
(٢) مطالع الأنوار (٢/ ٢٩٣).
(٣) المدخل (١/ ٣٠١ - ٣٠٢).