للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الشيطان قد يئس أن يعود أحد من المؤمنين إلى عبادة الصنم في جزيرة العرب ولا يراد على هذا ارتداد صاحب مسيلمة والعنسي ومانعي الزكاة وغيرهم لأنهم لم يعبدوا الصنم.

قوله: "ولكن [رضي] في التحريش بينهم" والتحريش على الإغراء وتغيير القلوب والتقاطع، قاله المنذري.

وقال غيره: والتحريش الإغراء على الشر بنوع من الخداع (١).

وقوله: "ولكن في التحريش بينهم" أي: في حملهم على الفتن والحروب فيما بينهم ليس بآيس بل طامع فيه (٢).

٤١٨٤ - وَعَن عبد اللَّه بن مَسْعُود -رضي اللَّه عنه- قَالَ لا يتهاجر الرّجلَانِ قد دخلا فِي الإِسْلَام إِلَّا خرج أَحدهمَا مِنْهُ حَتَّى يرجع إِلَى مَا خرج مِنْهُ ورجوعه أَن يَأْتِيهِ فَيسلم عَلَيْهِ رَوَاهُ الطَّبَرَانيِّ مَوْقُوفا بِإِسْنَاد جيد (٣).

٤١٨٥ - وَعنهُ -رضي اللَّه عنه- قَالَ قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- لَو أَن رجلَيْنِ دخلا فِي الإِسْلَام فاهتجرا لَكَانَ أَحدهمَا خَارِجا عَن الإِسْلَام حَتَّى يرجع يَعْنِي الظَّالِم مِنْهُمَا رَوَاهُ الْبَزَّار وَرُوَاته رُوَاة الصَّحِيح (٤).


(١) تحفة الأبرار (١/ ٨٤)، وشرح المشكاة (٢/ ٥٢٤) للطيبي.
(٢) شرح النووي على مسلم (١٧/ ١٥٦)، والمفاتيح (١/ ١٦٣).
(٣) أخرجه الخرائطي في المساوئ (٥١٩)، والطبراني في الكبير (٩/ ١٨٣ رقم ٨٩٠٤). وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٧٦٥).
(٤) أخرجه البزار (١٧٧٣). والحاكم في المستدرك (١/ ٢١ - ٢٢)، وأبو نعيم في الحلية (٤/ ١٧٣) وصححه الحاكم ووافقه الذهبي. وقال أبو نعيم: غريب من حديث الأعمش =