وأما حديث أبي موسى: أخرجه ابن ماجه (١٣٩٠)، وابن أبي عاصم السنة (٥١٠)، والبيهقي في فضائل الأوقات (٢٩). قال البوصيري في الزجاجة ٢/ ١٠: إسناد حديث أبي موسى ضعيف لضعف عبد اللَّه بن لهيعة وتدليس الوليد بن مسلم. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٧٦٨). وأما حديث أبي بكر الصديق: أخرجه البزار (١/ ١٥٧ و ١/ ٢٠٦)، والبيهقي في الشعب (٥/ ٣٥٨ - ٣٥٧ رقم ٣٥٤٦ و ٣٥٤٧ و ٣٥٤٨). قال البزار: وهذا الحديث لا نعلمه يروى عن أبي بكر إلا من هذا الوجه وقد روي عن غير أبي بكر، وأعلى من رواه عن النبي -صلى اللَّه عليه وسلم- أبو بكر وإن كان في إسناده شيء فجلالة أبي بكر تحسنه، وعبد الملك بن عبد الملك ليس بمعروف، وقد روى هذا الحديث أهل العلم ونقلوه واحتملوه فذكرناه لذلك. وقال الهيثمي في المجمع ٨/ ٦٥: رواه البزار، وفيه عبد الملك بن عبد الملك، ذكره ابن أبي حاتم في الجرح والتعديل، ولم يضعفه، وبقية رجاله ثقات. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (٢٧٦٩). وصحح الحديث بمجموعه من الطرق السابقة في الصحيحة (١١٤٤) و (١٥٦٣).