للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

حسن صحيح، والحاكم (١)، وقال: صحيح الإسناد، رووه كلهم من رواية الحسن البصري عن سمرة، واختلف في سماعه منه.

قوله: (وعن سمرة بن جندب) تقدم الكلام على بعض مناقبه رضي اللَّه تعالى عنه. قوله -صلى اللَّه عليه وسلم-: (لا تلاعنوا بلعنة اللَّه ولا بغضبه). [الحديث] أصله لا تتلاعنوا أي لا تقولوا لمسلم: عليك لعنة اللَّه، ولا عليك غضب اللَّه، ولا لك جهنم أو النار، أو [أدخلك] اللَّه النار، وما أشبه ذلك؛ لأن المتكلم بهذه الألفاظ أراد الإخبار عن حصول هذه الأشياء له، فقد أخبر عن الغيب ولا يعلم الغيب أحد إلا اللَّه تعالى، وإن قال له هذا الكلام على طريق الدعاء عليه فقد ضاد اللَّه ورسوله لأنه لا يحصل غضب اللَّه ولا لعنته إلا لمن يصير كافرًا أو يفعل كبيرة من الذنوب ومات عليهما فكأنه أراد الكفر وفعل كبيرة (٢) اهـ. واللَّه أعلم.

٤٢١٧ - وَعَن ثَابت بن الضَّحَّاك -رضي اللَّه عنه- قَالَ: قَالَ رَسُول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم-: "من حلف على يَمِين بِملَّة غير الْإِسْلَام كَاذِبًا مُتَعَمدًا فَهُوَ كَمَا قَالَ، وَمن قتل نَفسه بِشَيْء


(١) أخرجه ابن وهب في الجامع (٣٥٤)، وأحمد (٢٠١٨٧)، وأبو داود (٤٩٠٦)، الترمذي (١٩٧٦)، والبزار = البحر الزخار (٤٥٥٩ - ٤٥٦٠)، والروياني (٨١١)، والطبراني في المعجم الكبير (٧/ ٢٠٧/ ٦٨٥٨)، (٧/ ٢٠٧/ ٦٨٥٩)، وفي الدعاء (٢٠٧٥)، (٢٠٧٦)، والبيهقي في شعب الإيمان (٤٧٩٧ - ٤٧٩٨)، وقال العراقي في المغني عن حمل الأسفار (ص: ١٠١٢): قال الترمذي: حسن صحيح. وحسنه الألباني في صحيح الجامع (٧٤٤٣)، والسلسلة الصحيحة (٨٩٣)، وصحيح الترغيب والترهيب (٢٧٨٩)، الحاكم (١/ ٤٨).
(٢) المفاتيح (٥/ ١٨٥).