٤٢٩٣ - وعن شفي بن مانع الأصبحي -رضي اللَّه عنه- أن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- قال:"أربعة يؤذون أهل النار على ما بهم من الأذى يسعون ما بين الحميم والجحيم يدعون بالويل والثبور يقول بعض أهل النار لبعض: ما بال هؤلاء قد آذونا على ما بنا من الأذى. قال: فرجل مغلق عليه تابوت من جمر، ورجل يجر أمعاءه، ورجل يسيل فوه قيحا ودما، ورجل يأكل لحمه، فيقال لصاحب التابوت: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد قد مات وفي عنقه أموال الناس، ثم يقال للذي يجر أمعاءه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان لا يبالي أين أصاب البول منه ثم يقال للذي يسيل فوه قيحا ودما: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان ينظر إلى كلمة فيستلذها كما يستلذ الرفث، ثم يقال للذي يأكل لحمه: ما بال الأبعد قد آذانا على ما بنا من الأذى؟ فيقول: إن الأبعد كان يأكل لحوم الناس بالغيبة، ويمشي بالنميمة" رواه ابن أبي الدنيا في كتاب الصمت (١)، وفي ذم
(١) ابن أبي الدنيا في الصمت (١٨٦، ٣٢٣)، وفي الغيبة والنميمة (٤٩)، وفي صفة النار (٢٢٩)، ومن طريقه ابن الأثير في أسد الغابة (٢/ ٦٠٥). وأخرجه ابن المبارك في الزهد (٣٢٨)، وأسد بن موسى في الزهد (٤٠) هناد في الزهد (١٢١٨) والطبري في صريح السنة (٣٧) الخرائطي في مساويء الأخلاق (١٩٤) أبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ١٦٨) قال الطبراني: شفي بن ماتع الأصبحي، وقد اختلف في صحبته، وكذا قال أبو نعيم في معرفة الصحابة (٣/ ٢٩). قال أبو نعيم في حلية الأولياء عقبه: لم يروه عن رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- إلا شفى بهذا الإسناد. تفرد به إسماعيل بن عياش، وشفى مختلف فيه، فقيل له صحبة. ورواه مروان بن معاوية عن إسماعيل بن عياش، وقال: في عنقه أموال الناس لم يدع لها وفاء ولا قضاء قال يعمد إلى كل كلمة قذعة خبيثة وقال كان يأكل لحوم الناس ويمشي بالنميمة. =