للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وقوله: "فليس منا" الحديث، معناه عند أهل العلم: أنه ليس ممن اهتدى بهدينا واهتدى بعلمنا وعملنا وحسن طريقتنا أي لا أنه أخرجه بين المؤمنين كما يقول الرجل لولده إذا لم يرض فعله: لست مني، وهكذا القول في كلّ الأحاديث الواردة بنحو هذا القول، واللّه أعلم، انتهى، قاله النووي في شرح مسلم وغيره (١).

١٦٨ - وَعَنْ عَبْدِ اللّهِ بْنِ عَمْرٍو رَضِي اللّه عَنْهُمَا يبلغ بِهِ النَّبِي - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَيْسَ منا من لم يرحم صَغِيرنَا وَيعرف حق كَبِيرنَا. رَوَاهُ الْحَاكِم وَقَالَ صَحِيح على شَرط مُسلم (٢).

١٦٩ - وَعَن عبَادَة بن الصَّامِت أَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَيْسَ من أمتِي من لم يجل كَبِيرنَا وَيرْحَم صَغِيرنَا وَيعرف لعالمنا. رَوَاهُ أَحْمد بِإِسْنَاد حسن وَالطَّبَرَانِيّ وَالْحَاكِم إِلَّا أَنه قَالَ: "لَيْسَ منا" (٣).


(١) شرح النووي على مسلم (١/ ١٠٩).
(٢) أخرجه أحمد ٢/ ٢٢٢ (٧٠٧٣)، والبخارى في الأدب المفرد (٣٥٤)، وأبو داود (٤٩٤٣)، والحاكم (١/ ٦٢). وصححه الحاكم. وصححه الألباني في صحيح الترغيب (١٠٠).
(٣) أخرجه أحمد ٥/ ٣٢٣ (٢٢٧٥٥)، وابن أبي الدنيا في العيال (١٨٥)، والبزار (٢٧١٨)، والطحاوي في مشكل الآثار (١٣٢٨)، والطبراني في مكارم الأخلاق (١٤٧)، والحاكم ١/ ١٢٢. قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٢٧ و ٨/ ١٤: رواه أحمد والطبراني، وإسناده حسن. وحسنه الألباني في صحيح الترغيب (١٠١).