للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

أنه بلغه أنه قيل للقمان ما بلغ بك ما نرى يريدون الفضل قال صدق الحديث وأداء الأمانة وترك ما لا يعنيني.

وروى أبو عبيد عن الحسن قال: من علامة إعراض اللَّه تعالى عن العبد أن يجعل شغله فيما لا يعنيه، قال سابق:

والنفسُ إن طلبتْ ما ليس يَعْنِيها ... جهلا وحُمْقًا تَقَع فيما يُعَنِّيها

قال الحسن بن حميد: إذا عقل الفتى استحيا واتقى وقَلَّت من مقالته الفضول. اهـ.

قاله في الديباجة.

قوله في آخر الحديث: إلا قرة بن حيويل ففيه خلاف.

قرة بن حيويل هو قرة بن عبد الرحمن بن حيويل. قال أحمد: منكر الحديث جدا وضعفه ابن معين، وقال ابن عدي: أرجو أنه لا بأس به وصحح حديثه ابن حبان، وأخرج له مسلم مقرونا بعمر بن الحارث وغيره.

وقوله هو محفوظ عن الزهري، والزهري هو الإمام الجليل أبو بكر محمد بن مسلم بن عبيد اللَّه بن عبد اللَّه ابن شهاب بن عبد اللَّه بن الحارث بن زهرة بن كلاب الزهري المدني سكن الشام هو تابعي كبير سمع عشرة من الصحابة بل أكثر قال الليث: ما رأيت عالما أجمع من الزهري ولا أكثر علما منه وقال عمرو ابن دينار ما رأيت أتقن للحديث من الزهري وما رأيت أحدا الدينار والدرهم أهون عنده منه أن كافت الدراهم والدنانير عنده بمنزله البعر. قال البخاري في التاريخ إنه أخذ القرآن في ثمانين ليلة وعلى الجملة العلماء متفقون على إمامته وجلالته وحفظه وإتقانه وضبطه وعرفانه وقد