كتاب فتح القريب المجيب على الترغيب والترهيب

[كتاب الأدب وغيره - الترغيب في الصمت إلا عن خير والترهيب من كثرة الكلام - ج: 11 - ص: 534

وقال: حديث حسن غريب.

[قال الحافظ]: رواته ثقات.

قوله وعن أنس تقدم الكلام عليه.

قوله توفي رجل فقال رجل آخر ورسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- يسمع أبشر بالجنة فقال رسول اللَّه -صلى اللَّه عليه وسلم- أَوَ لَا تدري فلعله تكلم فيما لا يعنيه أو بخل بما لا ينقصه ومعنى الحديث يعني أتدري أنه من أهل الجنة.

قوله فيما لا يعنيه أي تكلمة بكلمة تضر في الآخرة أو بخل بما لا ينقصه يعني التكلم في الخير فإنه لا ينقص شيئا من لسانه بأن يعلِّم الناس ما يحتاجون إليه ويفيدهم ويتلطف بهم باللسان ويعينهم ويمشي برجله لهم (١) اهـ.

٤٣٧٢ - وروى ابْن أبي الدُّنْيَا وَأَبُو يعلى عَن أنس أَيْضًا -رضي اللَّه عنه- قَالَ اسْتشْهد رجل منا يَوْم أحد فَوجدَ على بَطْنه صَخْرَة مربوطة من الْجُوع فمسحت أمه التُّرَاب عَن وَجهه وَقَالَت هَنِيئًا لَك يَا بني الْجنَّة فَقَالَ النَّبِي -صلى اللَّه عليه وسلم- مَا يدْريك لَعَلَّه كَانَ يتكَلَّم فِيمَا لَا يعنيه ويَمْنَع مَا لَا يضرّهُ (٢).

---

= مسند عمر (١٧٨)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (٢٤٢٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٥/ ٥٥). قال الهيثمي في مجمع الزوائد (١٠/ ٣٠٣) روى الترمذي بعضه. رواه أبو يعلى، وفيه يحيى بن يعلى الأسلمي، وهو ضعيف. وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٢٨٨٢)، وضعيف الجامع الصغير وزيادته (٢١٥١).
(١) المفاتيح (٥/ ١٨٢).
(٢) أخرجه ابن أبي الدنيا في الصمت (١٠٩)، والبزار (٧٥٥٧)، وأبو يعلى (٤٠١٧)، =