للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكركي (١) بل سمع فيه على شيخنا - يعني: ابن حجر - وأقرأ وكتب منه عدة نسخ بخطه المنسوب الذي جوَّده ظنا على البسراطي المقسي، قرأه على العامة بالجامع المشار إليه، وزاد اعتناؤه به حتى حصل فوائد في شرح كثير من أحاديثه التقطها في طول عمره من بطون الكتب (٢). وقال في الجواهر والدرر: إن هذا الكتاب لم ينتشر إلا مِنْ قِبَلِه، فقد حكى البدر حسن الفيومي، إمام جامع الزاهد بالمقسم وكان أكثر أهل العصر اعتناءً بهذا الكتاب. (٣).

وَفْرة الأحاديث النبوية والآثار التي حرص المؤلف على إضافتها لتوضيح معاني الأحاديث وشرحها لإبراز الأمر الذي يعالجه كل حديث بوضوح تام.

وكون الشرح يتعلق بأهم مصدر في موضوع الترغيب والترهيب وهو كنز ثمين أودع فيه المؤلف نقولات من أمهات المصادر بعضها مفقود حتى الآن حاول خلالها كشف اللثام عما رأى أنه بحاجة إلى ذلك.

لم يقتصر المؤلف على تخريج الأحاديث والآثار وشرحها فقط بل تطرق كثيرًا إلى شرح الغريب من أَلفاظ الحديث، ويتعرض لضبط أسماء الأعلام والأمكنة، ويتعرض كثيرًا للحكم الفقهي للحديث وخلاف العلماء فيه، وإزالة ما يتوهم من تعارض بين حديثين، فجاء شرحًا زاخرًا مكتمل


(١) هو: إبراهيم بن موسى بن بلال الكركي ت: ٨٥٣ هـ الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي (١/ ٧٥).
(٢) الضوء اللامع لأهل القرن التاسع للسخاوي ٣/ ١١١.
(٣) الجواهر والدرر في ترجمة شيخ الإسلام ابن حجر للسخاوي، ص ٧١٣.