للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

بها، توفي ابن لهيعة بمصر سنة أربع وسبعين ومائة، وكان مولده سنة سبع وتسعين (١)، واللّه أعلم.

١٧٤ - وَعَن أبي أمَامَة عَن رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم - قَالَ ثَلَاثَةٌ لا يَسْتَخِفُّ بحَقِّهِمْ إِلَّا مُنَافِقٌ: ذُو الشَّيْبَةِ فِي الإِسْلَامِ، وَذُو الْعِلْمِ، وَإِمَامٌ مُقْسِطٌ رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير من طَرِيق عبيد اللّه بن زحر عَن عَليّ بن يزِيد عَن الْقَاسِم وَقد حسنها التِّرْمِذِيّ لغير هَذَا الْمَتْن (٢).

قوله: عن أبي أمامة، تقدم.

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ثلاثة لا يستخف بهم إلا منافق، ذو الشيبة في الإسلام أي: المسلم، وذو العلم وإممام مقسط" الحديث، وذو العلم هو العالم بالأحكام الشرعية المبتغى بذلك وجه اللّه تعالي، والإمام المقسط هو السلطان العادل في أحكامه وأقواله وأفعاله بما يسوغ شرعا، وتقدم الكلام على الثلاثة في أحاديث الباب مبسوطًا في ذلك وحامل القرآن وفي هذا الحديث وذو العلم.

١٧٥ - وَعَن عبد اللّه بن بسر - رضي الله عنه -: قَالَ لقد سَمِعت حَدِيثا مُنْذُ زمَان إِذا كنت فِي قوم عشْرين رجلًا أَو أقل أَو أَكثر فتصفحت وُجُوههم فَلم ترَ فيهم


(١) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٨٣ - ٣٨٤ الترجمة ٣٢٨).
(٢) أخرجه الطبراني في الكبير (٨/ ٢٠٢ رقم ٧٦١٩)، والبيهقي في المدخل (٦٦٧). قال البيهقى: خالد بن يزيد هذا هو ابن عبد الرحمن بن مالك الشامي ليس بالقوي. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٢٧: رواه الطبراني في الكبير من رواية عبيد اللّه بن زحر عن علي بن يزيد، وكلاهما ضعيف. وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب (٨٣).