للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[بأحمالها] من عار يعير إذا سار وقيل هي القافلة، قاله المنذري في الحواشي. وقال بعضهم العير القافلة لا يكون فيها حمار، قال الله تعالى: {وَالْعِيرَ الَّتِي أَقْبَلْنَا فِيهَا} (١).

تنبيه: قوله عير قريش، وقريش هم ولد النضر بن كنانة وقيل ولد فهر بن مالك بن النضر واختلف في سبب تسميتهم قريشا فقيل من القرش وهو الكسب والجمع لتكسبهم أو لتجمعهم بعد التفرق، وقيل سموا بذلك باسم دابة في البحر من أقوى دوابه لقوتهم وسأل معاوية ابن عباس رضي الله عنهما [لم] سميت [قريش]؟ فقال بدابة في البحر تأكل ولا تؤكل وتعلوا ولا تُعلى والتصغير للتعظيم وإن أردت به الحي صرفته وإن أردت به القبيلة لم تصرفه والفصيح الصرف وورد به القرآن [العظيم] اهـ. قاله في النهاية أو الكرماني على الشك (٢).

قوله ولقد شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ليلة العقبة حين تواثقنا على الإسلام أي تبايعنا عليه وتعاهدنا وليلة العقبة هي الليلة التي بايع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فيها الأنصار على الإسلام وأن يؤووه وينصروه وهي العقبة التي في طريق منى التي تضاف إليها جمرة العقبة وكانت بيعة العقبة مرتين في سنتين في السنة الأولى كانوا اثنتي عشر وفي الثانية سبعين كلهم من الأنصار. قاله النووي (٣)


(١) سورة يوسف، الآية: ٨٢.
(٢) الكواكب الدراري في شرح صحيح البخاري (١/ ٥٣).
(٣) شرح مسلم شرح النووي على مسلم (١٧/ ٨٨).