للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وجليد بيِّن الجلد والجلادة.

قوله مشيت حتى تسورت جدار حائط أبي قتادة وهو ابن عمي، معنى تسوّرته علوته وصعدت سوره وهو أعلاه، والحائط هو البستان، وفيه جواز لدخول الإنسان بستان صديقه وقريبه الذي يدل عليه ويعرف أنه لا يكره ذلك بغير إذنه بشرط أن يعلم أنه ليس له هناك زوجة مكشوفة ونحو ذلك.

قوله فسلمت عليه فوالله ما رد علي السلام، إنما لم يردّ عليه السلام لعموم النهي عن كلامهم وفيه أنه لا يسلم على المبتدعة ونحوهم وفيه أن السلام كلام وأن من حلف لا يكلم إنسانا فسلم عليه أو رد عليه سلاما حنث، والله أعلم.

قوله فقلت له يا أبا قتادة أنشدك بالله هل تعلمنَّ أني أحب الله ورسوله قال فسكت فعدت فناشدته فسكت فعدت فناشدته فقال الله ورسوله أعلم. أنشدك بالله تعالى هو بفتح الهمزة وضم الشين أي أسألك يقال نشده ينشده [إذا سأله بالله] (١) ونشدتك الله أسألك بالله تعالى [أي إذا سأله بالله تعالى] برفع نشدي مأخوذ من النشيد وهو رفع الصوت، يقال [نشدته الله و] (٢) نشدتك بالله. وقال الجوهري نشدت فلانا أنشده نشدا إذا قلت له نشدتك [الله] أي سألتك بالله كأنك [أذكرته] إياه فنشد أي تذكر اهـ، ومنه إنشاد الشعر وهو رفع الصوت به والناشد الطالب سمي به ناشد الضالة لرفع صوته


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.