للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الكذب فيوصل إلى الفجور وهو الميل عن الاستقامة وقيل الانبعاث في المعاصي.

٤٤٤٦ - وعن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما: "أن رجلا جاء إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: يا رسول الله! ما عمل الجنة؟ قال: الصدق، إذا صدق العبد بر، وإذا بر آمن، وإذا آمن دخل الجنة. قال يا رسول الله: وما عمل النار؟ قال: الكذب، إذا كذب العبد فجر، وإذا فجر كفر، وإذا كفر، يعني دخل النار" رواه أحمد (١) من رواية ابن لهيعة.

قوله وعن عبد الله بن عمر تقدم الكلام عليه. قوله أن رجلا أتى إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال يا رسول الله ما عمل الجنة قال الصدق إذا صدق العبد برّ وإذا برّ آمن الحديث. تقدم الكلام على البر وعلى الإيمان.

٤٤٤٧ - وعن مالك أنه بلغه أن ابن مسعود قال: "لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب، فتنكت في قلبه نكتة حتى يسود قلبه، فيكتب عند الله من الكاذبين" ذكره مالك في الموطأ (٢) هكذا، وتقدم بنحوه متصلا مرفوعا.

قوله وعن مالك رحمه الله أنه بلغه أن ابن مسعود قال لا يزال العبد يكذب ويتحرى الكذب فيكتب في قلبه نكتة سوداء حتى يسود قلبه فيكت عند الله


(١) مسند أحمد (٦٦٤١)، وأخرجه أبو يعلى الموصلي في المسند كما في إتحاف الخيرة المهرة (٥٤٠١/ ١)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٤٢): رواه أحمد، وفيه ابن لهيعة. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٣٨١٠)، وفي الضعيفة (٤١٥٣)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٧٤٦).
(٢) موطأ مالك (٢/ ٩٩٠/ ١٨)، وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٧٤٧).