للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

جميعا. رواه أحمد من رواية ابن لهيعة، تقدم الكلام على هذه الخصال، وعلى ابن لهيعة.

٤٤٥٩ - وعن النواس بن سمعان -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق، وأنت له كاذب" رواه أحمد (١) عن شيخه عمر بن هارون، وفيه خلاف، وبقية رواته ثقات.

قوله وعن نواس بن سمعان تقدم الكلام عليه. قوله -صلى الله عليه وسلم- كبرت خيانة أن تحدث أخاك حديثا هو لك مصدق وأنت له كاذب، تقدم الكلام على الصدق والكذب في أحاديث الباب. فائدة من الكبائر اعتياد الكذب من غير ضرورة.

قال النووي (٢) وإجماع الأمة منعقد على تحريمه، قال الله تعالى {ثُمَّ نَبْتَهِلْ فَنَجْعَلْ لَعْنَتَ اللَّهِ عَلَى الْكَاذِبِينَ} (٣)، وقال تعالى {إِنَّ اللَّهَ لَا


(١) مسند أحمد (١٧٦٣٥) وأخرجه هناد في الزهد (١٣٨٤)، والطبراني في مسند الشاميين (٤٩٥)، وابن عدي في الكامل ١/ ٥٠، وأبو نعيم في الحلية ٦/ ٩٩، والبيهقي في الشعب (٤٨٢٠)، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (١/ ١٤٢) رواه أحمد عن شيخه عمر بن هارون، وقد وثقه قتيبة وغيره، وضعفه ابن معين وغيره، وبقية رجاله ثقات. وقال في (٨/ ٩٨) رواه أحمد والطبراني، وفيه عمر بن هارون وهو ضعيف. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٦/ ٥٢) هذا إسناد ضعيف؟ لضعف عمر بن هارون. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (٤١٦٢)، والضعيفة (١٢٥١)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٧٥٤).
(٢) الأذكار (١/ ٣٠١).
(٣) سورة آل عمران، الآية: ٦١.