للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥١٠ - وفي رواية لمسلم (١) قال: "لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها من ظهر الطريق كانت تؤذي المسلمين".

٤٥١١ - وفي أخرى له (٢): "مر رجل بغصن شجرة على ظهر الطريق، فقال: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، فأدخل الجنة".

ورواه أبو داود (٣)، ولفظه قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "نزع رجل لم يعمل خيرا قط غصن شوك عن الطريق: إما قال: كان في شجرة فقطعه، وإما كان موضوعا، فأماطه عن الطريق، فشكر الله ذلك له، فأدخله الجنة".

قوله: (وعن أبي هريرة) تقدم. قوله: (بينما رجل يمشي بطريق وجد غصن شوك فأخره فشكر الله له)، قوله: (فغفر الله له)، وأصل الغفر الستر والتغطية ومنه يقال لجُنَّة الرأس المغفر، اهـ. فالغفران هو ستر ذنوب العبد عن الناس. قوله: (فشكر الله له) أي أظهر لملائكته أو لمن يشاء أو لمن يشاء من خلقه الثناء عليه بما فعل من الإحسان بعبده أو يكون جازاه جزاء الشاكر فسمى الجزاء شكرا، وكل ذلك [إنما] حصل لهذا الرجل [بحسن] نيته في تنحية الأذى، ألا ترى قوله: والله لأنحين هذا عن المسلمين لا يؤذيهم، [وشكرته وشكرت له بمعنى واحد] (٤). قوله: (وفي رواية مسلم: لقد رأيت رجلا يتقلب في الجنة في شجرة قطعها) الحديث، يتقلب في الجنة أي ينتعم في


(١) صحيح مسلم (١٢٨) (١٩١٤).
(٢) صحيح مسلم (١٢٩) (١٩١٤).
(٣) سنن أبي داود (٥٢٤٥).
(٤) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.