ما كان من سقط أو بياض أو طمس في النسخة المغربية وتحققت من صوابه من نسخة أخرى (القطع الثلاث) أو المصدر الذي ينقل عنه الشارح فإني أُثبته بين معقوفتين، وأشير إليه في الحاشية، فإن لم أجد لسد البياضات مصدرًا يُعتمد عليه فإني أتركه فراغًا منقوطًا هكذا [ .... ]، مشيرًا في الهامش إلى ذلك ومقداره.
ما كان من لحق على النص في الحاشية، وثبت كونه من صلب المتن، فإني أثبته في موضعه دون الإشارة إليه في الحاشية؛ خشية الإطالة.
تعقبت المؤلف فيما سها عنه من تأويلات بعض النصوص العقدية التي لا يحسن السكوت عليها، وتعقبته فيما شطح فيه، مبينًا وجه الحق والصواب من أقوال علماء السلف بإيجاز.
ولا شك أن المؤلف بذل جهده لجمع مادة شرحه للكتاب واستفاد من كل ما يقرب للمستفيد، وللباحث ما يسهل له الوصول إلى المقصود من شرح أصل الترغيب، وقد استطاع المؤلف حشد مصادر مختارة متميّزة لها ارتباط جيد بالموضوع، وتمكّن من تقريب معاني الأحاديث التي ساقها المنذري في كتابه وتسهّل الإستفادة، وقد قام الشارح بذلك خير قيام، وبذل ما يستطيعه في جمع مادة شرحه وتوج ذلك بقراءة الكتاب وإقرائه، وكل هذا يدل على عناية المؤلف بعمله وإضفاء الجودة عليه سالكًا كل الطرق لذلك، ولا يكلف الله نفسًا إلا وسعها، والكتاب كتاب ترغيب وترهيب وموضوعه يحتاج إلى تحفيز الهمم وشد العزم وفتح المسالك المتعددة واختيار ما يبسط معنى الترغيب ليسهل العمل - ويزيد الرغبة وكذلك سلك في تبسيط