للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

ومسلم (١) وأبو داود (٢).

قوله: "وعن أبي السائب"، أبو السائب اسمه عبد الله ابن السائب ثقة.

قوله: "فسمعت تحريكا في عراجين في ناحية البيت" الحديث، أراد بالعراجين الأعواد التي في سقف البيت شبهها بالعراجين. قاله في النهاية (٣).

قوله: "فإذا حية فوثبت لأقتلها" الوثوب القيام إلى الشيء دفعة بسرعة والوثوب في غير لغة حمير بمعنى النهوض والقيام.

قوله: "حديث عهد بعرس" أي قريب عهد، [والعروس] يطلق على الرجل والمرأة ما داما في أعراسهما. قوله: "فخرجنا مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلى الخندق"، والخندق هو خندق مدينة الرسول -صلى الله عليه وسلم- حفره وأصحابه لما تحزبت عليهم الأحزاب، وقال البخاري في أول غزاة الخندق إنه في سنة أربع.

قوله: "فكان ذلك الفتى يستأذن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بأنصاف النهار يرجع إلى أهله" الحديث. المراد بالأهل الزوجة. قال العلماء: هذا الاستئذان امتثال لقوله تعالى: {وَإِذَا كَانُوا مَعَهُ عَلَى أَمْرٍ جَامِعٍ لَمْ يَذْهَبُوا حَتَّى يَسْتَأْذِنُوهُ} (٤) وأنصاف النهار بفتح الهمزة أي منتصفه وكأنه وقت لآخر النصف الأول وأول النصف الثاني فجمعه كما قالوا ظهور الترسين، وأما رجوعه إلى أهله


(١) صحيح مسلم (١٣٩) (٢٢٣٦).
(٢) سنن أبي داود (٥٢٥٦).
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٣/ ٢٠٤).
(٤) سورة النور، الآية: ٦٢.