للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٤٥٣٩ - وعن حذيفة -رضي الله عنه- قال: حدثنا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال، ثم نزل القرآن، فعلموا من القرآن، وعلموا من السنة، ثم حدثنا عن رفع الأمانة، فقال: ينام الرجل النومة، فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل الوكت، ثم ينام الرجل فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها من أثر المجل كجمر دحرجته على رجلك فنفط، فتراه منتبرا، وليس فيه شيء ثم أخذ حصاة فدحرجها على رجله فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال: إن في بني فلان رجلا أمينا، حتى يقال للرجل: ما أظرفه ما أعقله، وما في قلبه مثقال حبة من خردل من إيمان. رواه مسلم (١) وغيره (٢).

[الجذر] بفتح الجيم وإسكان الذال المعجمة: هو أصل الشيء.

[والوكت] بفتح الواو وإسكان الكاف بعدها تاء مثناة: هو الأثر اليسير.

[المجل] بفتح الميم وإسكان الجيم: هو تنفط اليد من العمل وغيره. [وقوله: منتبرا] بالراء: أي مرتفعا.


(١) صحيح مسلم (٢٣٠) (١٤٣).
(٢) صحيح البخاري (٦٤٩٧، ٧٠٨٦، ٧٠٨٦).