للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وخمسين وثلاثمائة]، أصله بغدادي وسكن بمصر ومات بها في نصف المحرم [سنة ثلاث وخمسين وثلاثمائة] (١) وإذا صحح شيئا اعتمده الأئمة. قاله الحصني في سير الملوك والله أعلم.

قوله: "بايعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- ببيع قبل أن يبعث"، الحديث، بايعت أي اشتريت منه شيئا قبل أن يوحى إليه وبقي له من ثمن ذلك المبيع شيء. قوله:

"فيقت له بقية فوعدته أن آتيه بها في مكانه فنسيت يومي والغد فأتيته في اليوم الثالث وهو في مكانه" الحديث، أي جئت ذلك المكان فإذا نبي الله ينتظرني بذلك المكان ولم يخرج من ذلك المكان وفاءً بما وعد من لزوم ذلك المكان حتى أجيئه بما بقي من الثمن. قوله: "لقد شققت علي يا فتى أنا هنا منذ ثلاث أنتظرك" [أي من حينئذ] أي حملت المشقة عليّ وأوصلتها إليّ، اهـ. وقد أثنى الله تعالى على نبيه إسماعيل [بن إبراهيم]-عليه السلام- بقوله: {إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ} (٢) فيقال إنه كان وعد إنسانا في موضع فانتظره فيه اثنين وعشرين يوما وكان ابن مسعود لا يعد وعدا إلا قال إن شاء الله تعالى، وهو الأولى، ثم إذا فهم مع ذلك الجزم في الوعد فلابد من الوفاء إلا أن يعتذر فإن كان عند الوعد عازما على أن لا يفي فهو النفاق فإن اللسان سبّاق إلى الوعد ثم النفس ربما لا تسمح بالوفاء فيصير الوعد خلفا [وذلك] (٣) من أمارات النفاق، اهـ. قوله: "إبراهيم بن طهمان"، طهمان بفتح الطاء المهملة وسكون


(١) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٢) سورة مريم، الآية: ٥٤.
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.