للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يحمل لواء غدر يوم القيامة.

قوله: "وعن عمرو بن الحمق" هو عَمرو بن الحمق بن الكاهن بن حبيب بن عمرو بن القين بن رزاح بن عمرو بن سعد بن كعب بن عمرو بن ربيعة الخزاعي هاجر إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- بعد الحديبية، وقيل: بل أسلم عام حجة الوداع، والأول أصح، صحب النبي -صلى الله عليه وسلم- وحفظ عنه أحاديث، وسكن الكوفة، وانتقل إلى مصر، قاله أبو نعيم، وقال أبو عمر: سكن الشام، ثم انتقل إلى الكوفة فسكنها، والصحيح أنه انتقل من مصر إلى الكوفة، روى عنه: جبير بن نفير، ورفاعة بن شداد القتباني، وغيرهما (١).

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "أيّما رجل أمّن رجلا على ذمة ثم قتله فأنا من القاتل بريء وإن كان المقتول كافرا"، وقال ابن ماجه: فإنه يحمل لواء غدر يوم القيامة، وتقدم الكلام على اللواء وهو الراية، فالغدر حرام في كل عهد بين المسلم وغيره ولو كان المعاهد كافرًا، ولهذا قال في حديث عبد الله بن عمرو عن النبي -صلى الله عليه وسلم-


= (٢٣٤٣) (٢٣٤٤)، والبزار (٢٣٠٩)، والطحاوي في شرح المشكل (٢٠٣)، وابن قانع في معجم الصحابة ٢/ ٢٠٢، وابن حبان (٥٩٨٢)، والطبراني في الأوسط (٦٦٤٠، ٧٠٩٠)، وفي الصغير (٣٨). (٥٨٤)، وأبو نعيم في الحلية ٩/ ٢٤، والبيهقي في السنن الكبرى (٩/ ٢٤٠) والمزي في التهذيب (٩/ ٢٠٥ - ٢٠٦) وقال البوصيري في مصباح الزجاجة (٣/ ١٣٦) هذا إسناد صحيح رجاله ثقات، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٦/ ٢٨٥) رواه الطبراني بأسانيد كثيرة، وأحدها رجاله ثقات. وصححه الألباني في صححِح الجامع (٦١٠٣)، وصحيح الترغيب والتر هيب (٣٠٠٧)، والصحيحة (٤٤٠).
(١) أسد الغابة (٤/ ٢٠٥).