للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الحاكم (١)، وقال صحيح الإسناد.

قوله: "عنها -رضي الله عنها-" تقدم الكلام عليها. قوله: "الشرك أخفى من دبيب الذرّ على الصفا في الليلة الظلماء، وأدناه أن يحب على شيء من الجور ويبغض على شيء من العدل وهل الدين إلا الحب والبغض" الحديث، فهذا يدلّ على أن محبة ما يكرهه الله وبغض ما يحبه الله متابعة للهوى والموالاة على ذلك والمعاداة عليه من الشرك الخفي، ويدل على ذلك قوله تعالى: {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} و (٢) الآية، فجعل علامة الصدق في محبة اتباع رسوله فدل على أن المحبة لا تتم بدون الطاعة والموافقة، قال


(١) المستدرك (٢/ ٢٩١). أخرجه البزار: كما في الكشف (٤/ ٢١٧)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ٣٦٨، ٩/ ٢٥٣)، وابن الجوزي في العلل المتناهية (٢/ ٣٣٨) قال البزار: لا نعلمه يروى عن عائشة إلا بهذا الإسناد.
وقال الحاكم: هذا حديث صحيح الإسناد ولم يخرجاه. وتعقبه الذهبي في التلخيص فقال: عبد الأعلي، قال الدَّارقُطْنِي: ليس بثقة.
وقال ابن الجوزي: هذا حديث لا يصح، قال ابن حبان: عبد الأعلى يروي عن يحيى بن أبي كثير ما ليس من حديثه، لا يجوز الاحتجاج به بحال. وقال الدَّارقُطْنِي: ليس بثقة. قال: والحديث ليس بثابت.
وذكره الهيثمي في المجمع (١٠/ ٢٢٣) ثم قال: رواه البزار، وفيه عبد الأعلي بن أعين، وهو ضعيف. وأورده العقيلي في الضعفاء (٣/ ٦٠، ترجمة ١٠٢٤ عبد الأعلى بن أعين)، وقال: جاء بأحاديث منكرة ليس منها شئ محفوظ. وقال الدَّارقُطْنِي في العلل (١٤/ ١٩١/ ٣٥٣٩): عبد الأعلى بن أعين ضعيف الحديث، والحديث غير ثابت، وقال الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٧٨٧): ضعيف جدًّا.
(٢) سورة آل عمران، الآية: ٣١.