للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله وعن أبي هريرة تقدم. قوله -صلى الله عليه وسلم- أتاني جبريل فقال إني كنت أتيتك البارحة، الحديث. البارحة الليلة الزائلة الذاهبة، يقال من الصباح إلى الظهر فعلت الليلة ومن الظهر إلى الليل فعلت البارحة.

قوله وكان في البيت قرام ستر فيه تماثيل وكان في البيت كلب. القرام هو الستر. قال الهروي الرقيق. قال ابن دريد هو الستر الرقيق وراء الستر الغليظ وهذا يعضد قوله في الحديث قرام ستر أي أنه ستر لستر وقال الخليل القرام ثوب من صوف فيه ألوان وهو شفيف يتخذ سترا فإذا خيط وصير بيتا فهو كلة اهـ قاله عياض (١). وتقدم الكلام على [الألفاظ] في أحاديث الباب.

قوله ومر بالستر [فليقطع ويجعل منه] وسادتين منبوذتين توطآن. منبوذتين أي مطروحتان وكان ذلك الكلب جروا للحسين [أو الحسن] (٢) تحت نضد له. الجرو بكسر الجيم وفتحها وضمها ثلاث لغات مشهورات وهو الصغير من أولاد الكلاب وسائر السباع.

قوله تحت نضد له، النضد بفتح النون، والضاد المعجمة هو السرير لأنه ينضد عليه المتاع. قاله المنذري. وقال في النهاية (٣) النضد وهو بالتحريك السرير الذي ينضد عليه الثياب أي يجعل بعضها فوق بعض وهو أيضا متاع البيت المنضود اهـ وفي رواية تحت فسطاط وأما الفسطاط ففيه ست لغات


(١) مشارق الأنوار على صحاح الآثار (٢/ ١٧٩).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.
(٣) النهاية في غريب الحديث والأثر (٥/ ٧١).