للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[النضد] بفتح النون والضاد المعجمة: هو السرير لأنه ينضد عليه المتاع.

قوله وعن بريدة تقدم. قوله احتبس جبريل عن النبي -صلى الله عليه وسلم-فقال ما حبسك فقال إنا لا ندخل بيتا فيه كلب تقدم.

قوله دخلت على رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- الكآبة الحديث. الكآبة تغير النفس بالانكسار من شدة الهم والحزن.

فرع: من الكبائر بيع الكلب وهو حرام لنهيه -صلى الله عليه وسلم- سواء كان الكلب معلما أو لا وسواء كان ممن لا يجوز اقتناؤه أو لا وهو مذهب الإمام أحمد وجماهير العلماء وعن مالك روايتان أو روايات وقال أبو حنيفة يجوز بيع الكلاب التي فيها منفعة وتضمن بالقيمة عند الإتلاف واللّه أعلم.

قوله إنا لا ندخل بيتا فيه كلب ولا تصاوير تقدم الكلام عليه. فائدة يختم بها الباب: قال القرطبي في كتابه التذكار في أفضل، الأذكار بلغنا عمن تقدم أن في سورة الرحمن آية تقرأ على الكلب إذا حمل على الإنسان وهي قوله تعالى: {يَامَعْشَرَ الْجِنِّ وَالْإِنْسِ إِنِ اسْتَطَعْتُمْ أَنْ تَنْفُذُوا مِنْ أَقْطَارِ السَّمَاوَاتِ


= إتحاف الخيرة المهرة (٥/ ٣١٠)، وابن الأعرابي في معجمه (٢٤١١) و (٢٤٢٤) وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٥/ ٣١٠): وأخرجه الضياء في المختارة من طريق أحمد بن حنبل وأبي يعلى الموصلي، وقال: له شاهد في الصحيح من حديث أبي طلحة.
قلت: إسناد هذا الحديث رجاله ثقات، بل قيل فيه: إنه من أصح الأسانيد، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٤/ ٤٥) رواه أحمد، ورجاله رجال الصحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣١٠٤).