للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

[قوله: "عن أبي هريرة"، تقدم الكلام عليه رضي اللّه تعالى عنه.] قوله مر النبي -صلى الله عليه وسلم- برجل مضطجع على وجهه فغمزه برجله وقال إن هذه ضجعة لا يحبها اللّه عز وجل، الحديث. الضجعة بكسر المعجمة وسكون الجيم وبالعين المهملة الهيئة كالجلسة [والركية]، يقال فلان حسن الضجعة فهي بالكسر الاضطجاع وهو وضع الجنب بالأرض وأما بالفتح فالمرة ولا يقال هنا واللّه أعلم. ففيه تجنب الاضطجاع على البطن والنفرة من ذلك. وفي حديث أبي أمامة قال مر النبي -صلى الله عليه وسلم- على رجل نائم في المسجد منبطح على وجهه فضربه وقال قم أو اقعد فإنها نومة جهنيمة انفرد به ابن ماجه، فيجوز الاستلقاء في المسجد أي النوم على القفا ووضع الظهر على الأرض ومد الرجل والاتكاء للأحاديث المشهورة.

[و] في البخاري (١) من طريق عباد بن تميم عن عمه أنه رآى رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم-


= عن النبي (ص)، وغيره يرويه عن أبي سلمة، عن ابن طهفة الغفاري، عن أبيه، وهو الصواب. اهـ. وقال المزي في تهذيب الكمال (١٣/ ٣٧٥ - ٣٧٦): طخفة بن قيس الغفاري: صحابي له حديث واحد في النهي عن النوم على بطنه، رواه يحيى بن أبي كثير، وفيه عنه اختلاف طويل عريض- وقال ابن أبي حاتم في علل الحديث (٢١٨٦) قال أبي له علة قلت وما هو قال رواه ابن أبي ذئب، عن خاله الحارث بن عبد الرحمن، قال دخلت أنا، وأبو سلمة على ابن طهفة، فحدث عن أبيه، قال مر بي وأنا نائم على وجهي، وهو الصحيح. وأخرجها الطيالسي في مسنده (١٤٣٦)، أحمد (٢٣٦١٦)، والبخاري في التاريخ الكبير (٤/ ٣٦٦)، والأوسط (١/ ١٨٠)، والفسوي في المعرفة والتاريخ (١/ ١٠٣)، و (٢/ ٢٧٥ - ٢٧٦)، والضياء في المختارة (١٥٣).
(١) صحيح البخاري (٤٧٥).