للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله وعن محمد بن حمزة بن عمرو الأسلمي روى عن أبيه وعنه أسامة بن زيد وكثير بن زيد قال ابن القطَّان: لا يعرف حاله وضعفه ابن حزم.

قوله -صلى الله عليه وسلم- على كلّ بعير شيطان معناه قال في البحر: إن معناه أن الإبل خلقت من الجن وإذا كانت من جنس الجن جاز كونها هي من مراكبها والشيطان من الجن قال تعالى {إِلَّا إِبْلِيسَ كَانَ مِنَ الْجِنِّ} (١) فهما من جنس واحد ويجوز كون الخبر بمعنى العز والفخر والكبر والعجب لأنها من أجل أموال العرب ومن كثرت عنده لم يؤمن عليه الإعجاب والعجب سبب الكبر وهو صفة الشيطان فالمعنى على ظهر كلّ بعير سبب يتولد منه الكبر.

٤٧٠٨ - وروي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- أن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أردفه على دابته فلما استوى عليها كبر رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- ثلاثًا وحمد اللّه ثلاثًا، وسبح اللّه ثلاثًا، وهلل اللّه واحدة، ثم استلقى عليه فضحك، ثم أقبل عليه فقال: ما من امرئ يركب دابته، فصنع ما صنعت إلا أقبل اللّه عَزَّ وَجَلَّ إليه، فضحك إليه. رواه أحمد (٢).

قوله وروي عن ابن عباس تقدم. قوله أن رسول اللّه -صلى الله عليه وسلم- أردفه على دابته الحديث. يجوز الإرداف على الدابة إذا كانت مطيقة ولا يجوز إذا لم تطقه


= (٢٥٤٦)، وابن حبان (١٧٠٣ و ٢٦٩٤)، والحاكم (١/ ٤٤٤)، وصححه الألباني في صحيح الجامع (٤٠٣١)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣١١٤).
(١) سورة الكهف، الآية: ٥٠.
(٢) وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب (١٨١٥).