للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

كُنَّا نقُول وَلَا نَفْعل". رَوَاهُ الطَّبَرَانِيّ فِي الْكَبِير (١).

قوله: عن الوليد بن عقبة، (هو أبو وهب الوليد بن عقبة بن أبي معيط، واسم أبي معيط أبان بن أبي عمرو، واسم أبي عمرو ذكوان بن أمية بن عبد شمس بن عبد مناف بن قصي القريشي الأموي، وأمه أروى بنت كريز بن ربيعة بن حبيب بن عبد شمس بن عبد مناف، وأمها البيضاء أم حكيم بنت عبد المطلب عمة رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم -، فالوليد أخو عثمان بن عفان لأمه.

أسلم يوم فتح مكة هو وأخوه خالد بن عقبة. قال ابن عبد البر: أظنه لما أسلم كان قد ناهز الحلم. وقال ابن ماكولا: كان طفلا. وقال غيرهما: كان كبيرًا، وبعثه رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - على صدقات بني المصطلق. قال ابن عبد البر: ولا خلاف بين أهل العلم بتأويل القرآن فيما علمت أن قوله عَزَّ وَجَلَّ: {إِنْ جَاءَكُمْ فَاسِقٌ بِنَبَإٍ فَتَبَيَّنُوا أَنْ تُصِيبُوا قَوْمًا بِجَهَالَةٍ} (٢) نزلت في الوليد بن عقبة، وذلك أن رسول اللّه - صلى الله عليه وسلم - بعثه مصدقا إلى بني المصطلق، فعاد وأخبر عنهم أنهم ارتدوا ومنعو الصدقة؟ لأنهم خرجوا إليه يتلقونه وهم متقلدون السيوف فرحًا وسرورًا بقدومه، فخافهم فرجع وأخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - بردتهم،


(١) أخرجه الطبراني في الكبير (٢٢/ ١٥٠ رقم ٤٠٥) والأوسط (١/ ٣٧ - ٣٨ رقم ٩٩) قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن إسماعيل بن أبي خالد إلا أبو بكر الداهري، تفرد به: زهير. قال الهيثمي في المجمع ١/ ١٨٥ و ٧/ ٢٧٦: رواه الطبراني في الكبير، وفيه أبو بكر عبد اللّه بن حكيم الداهري، وهو ضعيف جدًّا. وضعفه الألباني جدًّا في الضعيفة (١٢٦٨) وضعيف الترغيب (١٠١) و (١٣٩٦).
(٢) سورة الحجرات، الآية: ٦.