للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

"ليأتين على الناس زمان لا يبقى من الإسلام إلا اسمه ولا يبقى من القرآن إلا رسمه، مساجدهم يومئذ عامرة وقلوبهم من الهدى خراب علماؤهم يومئذ شر علماء تحت أديم السماء، من عندهم تخرج الفتنة وفيهم تعود" قاله أبو الليث السمرقندي في كتابه بستان العارفين (١)، وروى الدارمي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: "خيار الناس خيار العُلماء وشرار الناس شرار العُلماء" (٢).

قوله - صلى الله عليه وسلم -: "اللهم غفرًا" فمعناه: سؤال الاستعاذة، أي: نسألك أن تعيذنا من ذلك وأن تغفر لنا، والغفر: الستر، وتقدم الكلام على شيء من ذلك.

قوله: رواه البزار، وفيه الخليل بن مرة، البزار: اسمه أبو بكر، والخليل بن مرة (هو الضبعي: ضعفه ابن مَعين، وقال البخاري: منكر الحديث، وقال أبو حاتم: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: ليس بمتروك، وقال أبو زرعة: شيخ صالح).

٢١٥ - م - وَرُوِيَ عَن أبي بَرزَة - رضي الله عنه - قَالَ: قَالَ رَسُول اللّه - صلى الله عليه وسلم -: "مثل الَّذِي يعلم النَّاس الْخَيْر وينسى نَفسه مثل الفتيلة تضيء على النَّاس وَتحرق نَفسهَا" رَوَا الْبَزَّار (٣).


(١) بستان العارفين (١/ ٣٧٥). والخبر أخرجه ابن أبي الدنيا في العقوبات (٨)، والدينورى في المجالسة (٥١٩) موقوفًا. وضعفه الألباني جدًّا في الضعيفة (١٩٣٦).
(٢) أخرجه الدارمى (٣٨٢). وضعفه الألباني في المشكاة (٢٦٧).
(٣) أخرجه أبو الحُسين القدورى في جزء حديثه (١٦)، ومن طريقه الخطيب في اقتضاء العلم (٧١)، والطبراني كما في المنتقى من المعجم الكبير للطبراني (مجموع ٦/ ق ٨٢/ أ).
وقال الهيثمي في المجمع ١/ ١٨٤: رواه الطبراني في الكبير، وفيه محمد بن جابر =