للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

الأعمال إلى الله عز وجل الذي يدوم عليه صاحبه. ولمسلم (١): كان أحب الأعمال إلى الله أدومها وإن قل، وكانت عائشة - رضي الله عنها - إذا عملت العمل لزمته.

ورواه أبو داود (٢)، ولفظه: أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال اكلفوا من العمل ما تطيقون، فإن الله لا يمل حتى تملوا، وإن أحب العمل إلى الله أدومه وإن قل، وكان إذا عمل عملا أثبته.

٤٨٠١ - وفي رواية له (٣) قال: سألت عائشة - رضي الله عنها - كيف كان عمل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - هل كان يخص شيئا من الأيام؟ قالت: لا، كان عمله ديمة، وأيكم يستطيع ما كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يستطيع. ورواه الترمذي (٤) ولفظه: كان أحب الأعمال إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ما ديم عليه.

٤٨٠٢ - وفي رواية له (٥): سئلت عائشة وأم سلمة - رضي الله عنهما -: أي العمل كان أحب إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قالا: ما ديم عليه وإن قل. [يحجره]: أي يتخذه حجرة وناحية ينفرد عليه فيها.

[يثوبون]: بثاء مثلثة ثم واو ثم باء موحدة: أي يرجعون إليه، ويجتمعون عنده. أحب العمل ما داوم عليه العبد.


(١) صحيح مسلم (٢١٨) (٧٨٢).
(٢) سنن أبي داود (١٣٦٨).
(٣) سنن أبي داود (١٣٧٠).
(٤) سنن الترمذي عقب (٢٨٥٦)، وقال: هذا حديث صحيح.
(٥) سنن الترمذي (٢٨٥٦)، وقال: هذا حديث حسن غريب من هذا الوجه.