للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وإليك مآبي ولك تراثي. التراث ما يخلفه الرجل لورثته، والتاء فيه بدل من الواو [ولما كان] الميت يسأل عما [يخلف] ولا تزول قدماه يوم القيامة حتى [يسأل] عن أربع، الحديث. فاز المُخِفّون جعلنا الله منهم بمنه وكرمه [إنه على ما يشاء قدير]. وذكرنا هنا على ظاهر لفظه. تنبيه: في الحديث: إذا أحب الله عبدا اقتناه: فلم يترك له مالا ولا ولدا، أي اتخذه واصطفاه، يقال قناه يقنوه واقتناه إذا اتخذه لنفسه دون البيع، اهـ، قاله في النهاية (١). [رواه الخطيب البغدادي عن ابن مسعود أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال (٢): إذا أحب الله عبدا اقتناه لنفسه ولم يشغله بزوجة ولا ولد، اهـ] (٣). قال العلماء: محبة الله تعالى لعبده هي إرادته الخير له وهدايته وإنعامه عليه ورحمته. [وبغضه] إرادة عقابه وشقاوته ونحوه، ومحبة الملائكة للعبد يحتمل وجهين أحدهما استغفارهم له وثناؤهم عليه ودعاؤهم.

والثاني أن محبتهم على ظاهرها المعروف في المخلوقين وهو ميل القلب إليه واشتياقه إلى لقائه، وسبب حبهم إياه كونه مطيعا لله تعالى محبوبا له والله


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٤/ ١١٧).
(٢) أبو نعيم في الحلية (١/ ٢٥) موقوفا لكن أخرجه من طريقه ابن الجوزي، الموضوعات (٢/ ٢٧٨) هذا حديث موضوع على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. قال الدارقطني: إسحاق بن وهب كذاب متروك حدث بالأباطيل. ووافقه الذهبي في تلخيص كتاب الموضوعات (ص: ١٣٦) رواه صاحب الحلية عن عبد الملك بن يزيد ثنا أبو عوانة عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود مرفوعًا ولا أدري من هو عبد الملك فلعله واضعه.
(٣) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.