للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وفي خبر آخر إسرائيلي أن موسى - عليه السلام - قال (١): يا رب خلقت آدم بيديك ونفخت فيه من روحك وأسجدت له ملائكتك وعلمته أسماء كل شيء وفعلت وفعلت فكيف أطاق شكرك؟ فقال: الله عز وجل علم أن ذلك مني فكانت معرفته بذلك شكرا لي. وفي أثر إلهي يقول الله تعالى (٢): أهل ذكري أهل مجالستي وأهل شكري أهل زيادتي وأهل طاعتي أهل كرامتي وأهل معصيتي لا أقنطهم من رحمتي إن تابوا فأنا حبيبهم وإن لم يتوبوا فأنا طبيبهم أبتليهم بالمصائب لأطهرهم من المعائب، اهـ. والله أعلم. قوله: "وحمدتك" تقدم الكلام على الحمد مبسوطا في خطبة هذا التعليق، ولله الحمد على ما أنعم وألهم وله الثناء الحسن الجميل وهو حسبي ونعم الوكيل كذا

٤٨٥٤ - وعن زيد بن أسلم عن أبيه أن عمر - رضي الله عنه - خرج إلى المسجد فوجد معاذا عند قبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يبكي، فقال: ما يبكيك؟ قال: حديث سمعته من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: اليسير من الرياء شرك، ومن عادى أولياء الله فقد بارز الله بالمحاربة إن الله يحب الأبرار الأتقياء الأخفياء الذين إن غابوا لم يفتقدوا، وإن حضروا لم يعرفوا. قلوبهم مصابيح الدجى يخرجون من كل غبراء مظلمة. رواه ابن ماجه (٣)


(١) مدارج السالكين (٢/ ٢٤٥).
(٢) مدارج السالكين (٢/ ٢٤٥ - ٢٤٦).
(٣) سنن ابن ماجه (٣٩٨٩) وأخرجه ابن أبي الدنيا في الأولياء (٦)، وفي التواضع والخمول (٨)، والطحاوي في شرح مشكل الآثار (١٧٩٨)، (١٧٩٩)، والطبراني في الكبير (٢٠/ ٣٢١)، (٢٠/ ٣٢٢)، وتمام الرازي في فوائده (١٦٧٣)، وأبو نعيم في الحلية =