للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عمرو القرشي الأموي السعيدي عن سفيان الثوري عن أبي حازم عن سهل، وخالد هذا قد ترك واتهم، ولم أر من وثقه، لكن على هذا الحديث لامعة من أنوار النبوة، ولا يمنع كون راويه ضعيفا أن يكون النبي - صلى الله عليه وسلم - قاله، وقد تابعه عليه محمد بن كثير الصنعاني (١) عن سفيان، ومحمد هذا قد وثق على ضعفه وهو أصلح حالا من خالد، والله أعلم.

قوله: "عن سهل بن سعد الساعدي" تقدم. قوله - صلى الله عليه وسلم -: "ازهد في الدنيا


= في الأربعون النووية (حديث ٣١)، وتعقبه ابن رجب الحنبلي فقال: وفي ذلك نظر فإنّ خالد بن عمرو القرشي الأموي قال فيه أحمد: منكر الحديث، وقال مرة: ليس بثقة يروي أحاديث بواطيل، وقال ابن معين: ليس حديثه بشيء، وقال مرة: كان كذابا يكذب، حدّث عن شعبة أحاديث موضوعة في جامع العلوم (٢/ ١٧٤ - ١٧٥). وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (٤/ ٢١٥): سنده ضعيف.
(١) أخرجه ابن عدي (٣/ ٩٠٢)، والصيداوي في معجم الشيوخ (ص ٣١٢)، والبيهقي في الشعب (١٠٠٤٤) والبغوي في شرح السنة (٤٠٣٧) وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب (١٤٩٩)، والخليلي في الإرشاد (٢/ ٤٧٩)، وقال ابن عدي: ولا أدري ما أقول في رواية ابن كثير عن الثوري لهذا الحديث فإنّ ابن كثير ثقة وهذا الحديث عن الثوري منكر. وقال العقيلي: لعل مُحَمَّدْ بن كثير أخذه عن خالد بن عمرو ودلسه لأنّ المشهور به خالد هذا. وسأل ابن أبي حاتم أباه عن حديث مُحَمَّدْ بن كثير فقال: هذا أيضًا حديث باطل. يعني بهذا الإسناد العلل ٢/ ١٠٧
قلت: لم ينفرد خالد بن عمرو به بل تابعه غير واحد عن سفيان الثوري به، منهم: أبو قتادة عبد الله بن واقد الحرّاني الحِمّاني. أخرجه البيهقي في الشعب (١٠٠٤٥). علي بن مُسْهِر القرشي. أخرجه أبو نعيم في الحلية (٣/ ٢٥٢ - ٢٥٣)، وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (٩٤٤).