للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

يرزق الطير تغدو خماصا وتعود بطانا، معناه تذهب أول النهار ضامرة البطون من الجوع وترجع آخر النهار ممتلئة البطون. قال الإمام أحمد بن حنبل (١) ليس في هذا الحديث دلالة على القعود عن الكسب بل فيه ما يدل على طلب الرزق، وإنما أراد والله أعلم لو توكلوا على الله في ذهابهم ومجيئهم وتصرفهم وعلموا أن الخير بيده ومن عنده لم ينصرفوا إلا سالمين غانمين كالطير تغدو خماصا وتروح بطانا، لكنهم يعتمدون على قوتهم وكسبهم، وهذا خلاف التوكل.

وفي الإحياء (٢) في أوائل كتاب أحكام الكسب قيل للإمام أحمد ما تقول في الذي يجلس في بيته أو [مسجده] ويقول لا أعمل شيئا حتى يأتيني رزقي؟ فقال الإمام أحمد (٣): هذا رجل جهل العلم، [أما] سمع قول النبي - صلى الله عليه وسلم -: (٤)


(١) شعب الإيمان (٢/ ٦٦)، حياة الحيوان الكبرى (٢/ ١٣٦).
(٢) إحياء علوم الدين (٢/ ٦٣).
(٣) حياة الحيوان الكبرى (٢/ ١٣٦).
(٤) أخرجه ابن أبي شيبة (١٩٦٢٩ و ٣٣٥٦١)، وأحمد (٥١١٤ و ٥١١٥ و ٥٦٦٧)، وأبو داود (٤٠٣١)، وعبد بن حميد (٨٤٨) وأبو داود (٤٠٣١) والدينوري في المجالسة (١٤٧) وابن الأعرابي في معجمه (١١٣٧) والطبراني في مسند الشاميين (٢١٦) وتمام في فوائده (٨٤٣)،، والهروي في ذم الكلام وأهله (٤٧٦)، والخطيب في الفقيه (٢/ ٧٣) وابن عبد البر في التمهيد (١١/ ٧٦) والبيهقي في شعب الإيمان (١١٥٤)، والخطيب في الفقيه والمتفقه (٧٦٦)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٦٧/ ٢٥٧ - ٢٥٨) وابن الجوزي في التلبيس (ص ٢١٢) والمزي في التهذيب (٣٤/ ٣٢٤ - ٣٢٥) والذهبي في سير الأعلام (١٥/ ٥٠٩) والبخاري تعليقًا كتاب الجهاد والسير باب ما قيل في الرماح (٣/ ١٠٦٧)، =