النجاشي والنجاشي اسمه بالعربية عطية ذكر ذلك السهيلي وغيره، وهو الذي زوّج النبي - صلى الله عليه وسلم - أم حبيبة بنت أبي سفيان وأصدقها النجاشي أربع مائة دينار، وكان أبو سفيان إذ ذاك كافرا فبلغه تزوجيها من النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال ذاك الفحل الذي لا يجدع أنفه، وكسرى هذا قتله بنوه، وأنشد بعضهم:
وكسرى إذ تقسّمه بنوه ... بأسياف كما انقسم اللحام
تمخضت المنون له [بريب] ... أتى ولكل حافلة تمام اهـ
ذكره جمال الدين البساطي في شرح البردة، وهو شرح نفيس فيه فوائد جمّة.
٤٩٤٧ - وعن أبي أمامة - رضي الله عنه - عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: عرض علي ربي ليجعل لي بطحاء مكة ذهبا. قلت: لا يا رب، ولكن أشبع يومًا، وأجوع يومًا، وقال ثلاثًا، أو نحو هذا، فإذا جعت تضرعت إليك وذكرتك، وإذا شبعت شكرتك وحمدتك. رواه الترمذي (١) من طريق عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن
(١) أخرجه الترمذي (٢٣٤٧) وقال الترمذي: هذا حديث حسن، والقاسم هو ابن عبد الرحمن شامي ثقة، وعلي بن يزيد ضعيف الحديث وأخرجه ابن المبارك في الزهد (زوائد نعيم بن حماد ص ٥٤)، وابن سعد (١/ ٣٨١)، وأحمد (٥/ ٢٥٤)، وأبو الشيخ في أخلاق النبي (٨٤٣) (٨٤٤)، والروياني (١٢٢٢)، والطبراني في المعجم الكبير (٨/ ٢٠٧/ ٧٨٣٥)، وأبو نعيم في الحلية (٨/ ١٣٣)، والبيهقي، في شعب الإيمان (١٣٩٤ و ٩٩٢٥)، والبغوي (٤٠٤٤)، وفي الشمائل (٤٢٧)، والشجري في أماليه (٢/ ٢٠٨)، وأبو القاسم الأصبهاني في الترغيب (٨٨٩) وقال ابن القطان في الوهم والإيهام (٣/ ٦٠٦ - ٦٠٧): الحديث ضعيف لأنه من رواية يحيى بن أيوب عن عبيد الله بن زحر عن علي بن يزيد عن القاسم عن أبي أمامة وضعفه الألباني في ضعيف الترغيب والترهيب =