للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

اسمه كنيته وقيل هشام وقيل هشيم وقيل مهشم وقيل شيبة، أسلم يوم الفتح وسكن الشام وتوفي في خلافة عثمان كان فاضلا رحمه الله، [و] كان أبو هريرة -رضي الله عنه- إذا ذكر أبا هاشم [قال: ذاك الرجل الصالح، ووقع في نسخ المصابيح المسموعة الصحيحة: عن أبي هاشم] بن عبيد والصواب عتبة، روى حديثه أبو وائل شقيق بن سلمة الأسدي عن سمرة بن سهم رجل من قومه عنه. قوله: "يشئزك"، أي يقلقك وزنه ومعناه، اهـ. قاله المنذري، يقال شيز و [شئز] فهو مشئوز وأشازه غيره وأصله الشأز وهو الموضع الغليظ الكثير الحجارة، قاله في النهاية (١) والله أعلم.

٥٠٢١ - وعن عامر بن عبد الله أن سلمان الخير -رضي الله عنه- حين حضره الموت عرفوا منه بعض الجزع، فقالوا: ما يجزعك يا أبا عبد الله؟ وقد كانت لك سابقة في الخير، شهدت مع رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مغازي حسنة وفتوحا عظاما. قال: يجزعني أن حبيبنا -صلى الله عليه وسلم- حين فارقنا عهد إلينا، قال ليكف المرء منكم كزاد الراكب، فهذا الذي أجزعني، فجمع مال سلمان فكان قيمته خمسة عشر درهما. رواه ابن حبان في صحيحه (٢).


(١) النهاية في غريب الحديث والأثر (٢/ ٤٣٦).
(٢) صحيح ابن حبان (٧٠٦)، وأخرجه الطبراني المعجم الكبير (٦/ ٢٦٨/ ٦١٨٢)، وابن عساكر في تاريخ دمشق (٢٦/ ٣)، وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٩٧)، وابن السني في القناعة (ص ٥٣)، وقال الألباني في صحيح موارد الظمآن إلى زوائد ابن حبان (٢/ ٤٧١/ ٢١٠٢): حسن صحيح، وصححه في صحيح الترغيب (٣٣١٩)، والصحيحة (١٧١٦).