وأخبرني [بأنه] يحبهم، قيل يا رسول الله سمّهم لنا. قال: علي والمقداد وأبو ذر وسلمان [رضي الله تعالى عنهم وعن بقية الصحابة أجمعين].
واعلم أنه يقال له المقداد بن عمرو بن الأسود منسوبا إلى الأب الحقيقي، والأب الادعائي كما يقال محمد بن علي بن الحنفية منسوبا إلى أبيه وأمه جميعا، فعلى هذا ينبغي أن ينون علي ويكتب ابن الحنفية بالألف ويكون إعرابه إعراب محمد لأنه وصف له لا لعلي وقس عليه نظائره.
قوله:"ولقد رأيتنا وما فينا قائم إلا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- تحت شجرة يصلي ويبكي" الحديث. المراد بالقيام صلاة الليل وتقدم الكلام على ذلك.
٥٠٤١ - وروي عن ابن عباس -رضي الله عنهما- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: إن الله عز وجل ناجى موسى -عَلَيْهِ السَّلَام- بمائة ألف وأربعين ألف كلمة في ثلاثة أيام، وكان فيما ناجاه به أن قال. يا موسى. إنه لم يتصنع إلي المتصنعون بمثل الزهد في الدنيا، ولم يتقرب إلي المتقربون بمثل الورع عما حرمت عليهم. ولم يتعبد إلي المتعبدون بمثل البكاء من خشيتي، فذكر الحديث إلى أن قال: وأما البكاؤون من خشيتي فأولئك لهم الرفيق الأعلى لا يشاركون فيه. رواه
= (٢٣٣٥٦) (٢٣٤٠٢) والبخاري في التاريخ الكبير (ص ٣١ - الكنى) والطبري في تاريخه (١١/ ٥٥١)، والآجري في الشريعة (١٤٩٥)، وابن المغازلي في مناقب علي (٣٣١)، (٣٣٣) وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٧٢) والحاكم (٣/ ١٣٠)، وقال: على شرط مسلم. وتعقبه الذهبي بقوله: ما خرج مسلم لأبي ربيعة الأيادي. وضعفه الألباني في ضعيف الجامع (١٥٦٦) والسلسلة الضعيفة (١٥٤٩).