للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

صحيح على شرطهما.

قوله: "وعن ابن عباس" تقدم الكلام عليه.

قوله: "اغتنم خمسا قبل خمس شبابك قبل هرمك" الحديث، الهرم هو الكبر تقدم الكلام عليه، قوله: "وصحتك قبل سقمك" السقم المرض، يعني اغتنم الأعمال الصالحة في الصحة قبل أن يحول بينك وبينها [السقم، قوله صلى الله تعالى عليه وسلم: " ... " يعني اغتم الأعمال الصالحة قبل أن يحول بينك وبينها الموت]، وفي الحديث أيضا: نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ، أي لا يعرف قدرهما كثير من الناس، يعني لا يعملون في حال الصحة والفراغ من الأعمال الصالحة ما يحتاجون إليه في معادهم حتى تتبدل الصحة بالمرض والفراغ بالاشتغال فحينئذ يندمون على تضييع أعمالهم ولا ينفعهم الندم، اهـ.

٥٠٨٤ - وعن شداد بن أوس -رضي الله عنه- عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: الكيس من دان نفسه، وعمل لما بعد الموت، والعاجز من أتبع نفسه هواها وتمنى على الله. رواه ابن ماجه (١) والترمذي (٢)، وقال: حديث حسن.


(١) أخرجه ابن ماجه (٤٢٦٠) وأخرجه ابن المبارك في الزهد (١٧١)، وأحمد (٤/ ١٢٤) وفي الزهد (ص ٤٧٢) وابنه في زيادات الزهد (١/ ٦٩)، وابن أبي الدنيا في محاسبة النفس (١) والبزار (٣٤٨٩)، والطبراني في الكبير (٧١٤٣) وفي مسند الشاميين (١٤٨٥) وابن عدي (٢/ ٤٧٢) والحاكم (١/ ٥٧ و ٤/ ٢٥١) وأبو نعيم في الحلية (١/ ٢٦٧ و ٨/ ١٧٤) والبيهقي في الشعب (١٠٠٦٢) وفي السنن (٣/ ٣٦٩) والقضاعي (١٨٥) والخطيب في التاريخ (١٢/ ٥٠) والبغوي في شرح السنة (٤١١٦)، (٤١١٧)، وابن عساكر في معجم الشيوخ (٣٥٤)، وقال الحاكم في الموضع الأول: صحيح على شرط البخاري وتعقبه الذهبي فقال: قلت: لا والله أبو بكر واه، وقال في الموضع الثاني: صحيح الإسناد وذكر الزيلعي في تخريج الأحاديث والآثار (٣/ ١٧٦): وقال قال ابن طاهر وهو حديث مداره على أبي بكر بن أبي مريم وهو ضعيف. وضعفه الألباني في السلسلة الضعيفة (٥٣١٩)، وضعيف الترغيب والترهيب (١٩٥٩)، ومشكاة المصابيح (٥٢٨٩)، وضعيف سنن الترمذي (٤٣٦).
(٢) أخرجه الترمذي (٢٤٥٩) وقال الترمذي: هذا حديث حسن.