للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥٠٩٠ - وعن سهل مرفوعا: من عمر من أمتي سبعين فقد أعذر الله إليه في العمر. رواه الحاكم (١) وقال: صحيح على شرطهما.

[قوله: "وعن سهل" كذا قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من عمّر من أمتي سبعين سنة فقد أعذر الله إليه في العمر" تقدم معنى أعذر الله إليه في العمر في الحديث قبله] (٢). وقال بعضهم أيضا أعذر الله إلى امرئ: أي أظهر حجته عليه ولم يبق له عذرا يتمسك به، اهـ. وقال بعضهم أيضا: أي أعذر الله غاية الإعذار لأن الستين قريب من معترك المنايا وهي سن الإنابة والخشوع والاستسلام لله تعالى وترقب المنية ولقاء الله سبحانه وتعالى فهذا إعذار بعد إعذار في عمر ابن آدم لطفا من الله تعالى بعباده حين نقلهم من حالة الجهل


(١) أخرجه الحاكم (٢/ ٤٢٨)، وأخرجه إسحاق في مسنده -كما في المطالب العالية (٣١١٤)، وابن منده في التوحيد (١٠٣)، والروياني في مسنده (١٠٥١)، والطبراني في معجمه الكبير (٦/ ١٨٣/ ٥٩٣٣)، وأبو نعيم في حلية الأولياء (٦/ ٢٦٥)، والقضاعي في مسند الشهاب (٤٢٣) وعند الروياني وفي حلية الأولياء: عن سهل بن سعد أو غيره رفعه، وقال ابن حجر: وهذا إسناد صحيح، ولكن له علة، رواه غير واحد عن أبي حازم، عن سعيد المقبري، عن أبي هريرة -رضي الله عنه- ومن هذا الوجه علقه البخاري، فإن كان حماد بن زيد حفظه فيحتمل على أن يكون سمعه من وجهين. وقال ابن حجر في تغليق التعليق (٥/ ١٦٠): رواه الحاكم في المستدرك من طريقه وصححه على شرط الشيخين وهو كما قال لأن علته غير قادحة. وقال البوصيري في إتحاف الخيرة المهرة (٧/ ١٢٣): رواه إسحاق والروياني بإسناد صحيح، وصححه الألباني في صحيح الترغيب والترهيب (٣٣٦٠)، وفي صحيح الجامع (٦٣٩٧).
(٢) سقطت هذه العبارة من النسخة الهندية.