للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

وكذلك وصف الله في الآية الأخرى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ} (١) الآية، فهذا وصف حالهم وحكاية مقالهم، اهـ. والله أعلم.

٥١٢١ - وَرُوِيَ عَن الْعَبَّاس بن عبد الْمطلب -رضي الله عنه-: قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- إِذا اقشعر جلد العَبْد من خشيَة الله تحاتت عَنهُ ذنُوبه كَمَا يتحات عَن الشَّجَرَة الْيَابِسَة وَرقهَا رَوَاهُ أَبُو الشَّيْخ فِي كتاب الثَّوَاب وَالْبَيْهَقِيّ (٢).

٥١٢٢ - وَفِي رِوَايَة للبيهقي قَالَ كُنَّا جُلُوسًا مَعَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- تَحت الشَّجَرَة فهاجت الرّيح فَوَقع مَا كَانَ فِيهَا من ورق نخر وَبَقِي مَا كَانَ من ورق أَخْضَر فَقَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- مَا مثل هَذِه الشَّجَرَة فَقَالَ الْقَوْم الله وَرَسُوله أعلم فَقَالَ مثل الْمُؤمن إِذا اقشعر من خشيَة الله عز وَجل وَقعت عَنهُ ذنُوبه وَبقيت لَهُ حَسَنَاته (٣).


(١) سورة المائدة، الآية: ٨٣.
(٢) أخرجه البزار (١٣٢٢)، والترمذي في نوادر الأصول (٥٠٤ و ٧٣١)، وأبو بكر الشافعي في الغيلانيات (٢٨٨)، والبيهقي في الشعب (٢/ ٢٣٦ - ٢٣٧ رقم ٧٨٢).
قال البزار: وهذا الكلام لا نحفظه بهذا اللفظ عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- إلا عن العباس عنه، ولا نعلم له إسنادا عن العباس إلا هذا الإسناد. قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣١٠: رواه البزار، وفيه أم كلثوم بنت العباس ولم أعرفها، وبقية رجاله ثقات. وضعفه الألباني في الضعيفة (٢٣٤٢) وضعيف الترغيب (١٩٤٢) و (١٩٧٠).
(٣) أخرجه أبو يعلى (٦٧٠٣)، والبيهقي في الشعب (٢/ ٢٣٧ - ٢٣٨ رقم ٧٨٣) قال الهيثمي في المجمع ١٠/ ٣١٠: رواه أبو يعلى من رواية هارون بن أبي الجوزاء، عن العباس، ولم أعرف هارون، وبقية رجاله وثقوا على ضعف في محمد بن عمر بن الرومي، ووثقه ابن =