للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

النِّعْمَة وَإِسْنَاده حسن.

قوله: "عن ابن عمر وأبي هريرة -رضي الله عنهما-" تقدم الكلام عليهما مبسوطا في غير ما موضع من هذا التعليق.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من رأى صاحب بلاء فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا لم يصبه ذلك البلاء" اهـ، [وروى الترمذي] عن عمر بن الخطاب أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- قال: من رأى صاحب بلاء فقال الحمد لله الذي عافاني مما ابتلاك به وفضلني على كثير ممن خلق تفضيلا إلا عوفي من ذلك البلاء كائنا ما كان ما عاش. وقال الترمذي (١) وقد


= الصغير (٦٧٥). وفي الدعاء (٧٩٩) بنحوه وفيه: "وفضلني عليك وعلى كثير من خلقه تفضيلا؛ عافاه الله عز وجل من ذلك البلاء كائنا ما كان". وابن عدي في الكامل (٤/ ١٤٣)، والبيهقي في الشعب (٤٤٤٣) و (١١١٤٨، ١١١٤٩) من طريق عبد الله بن عمر العمري عن سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن أبي هريرة به مرفوعا.
والحمل فيه على عبد الله بن عمر العمري؛ فإنه ضعيف لسوء حفظه، إلا أنني وجدت له متابعا: فقد روي الطبراني في الدعاء (٨٠٠) بإسناد حسن إلى عبد الله بن جعفر المدني عن سهيل به إلا أنه قال: "وفضلني عليك وعلى كثير ممن خلق تفضيلا؛ فقد أدى شكر تلك النعمة".
وعبد الله بن جعفر هو: ابن نجيح السعدي: متفق على ضعفه، إلا أنه مع ضعفه يكتب حديثه ويعتبر به في الشواهد والمتابعات. انظر: التهذيب (٤/ ٢٥٩). الميزان (٢/ ٤٠١). وعلى هذا فالحديث حسن، والحديث حسنه الألباني في صحيح الجامع (٦٢٤٨) والصحيحة (٦٠٢). وصححه في صحيح الترمذي برقم (٣٤٣٢).
(١) سنن الترمذي (٣٤٣١)، وقال: "هذا حديث غريب" وفي الباب عن أبي هريرة وعمرو بن دينار قهرمان آل الزبير هو: شيخ بصري، وليس هو بالقوي في الحديث، وقد تفرد =