للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قوله: "وعن علقمة" علقمة هو (١) أبو شبل، علقمة بن قيس بن مالك، من بني بكر بن النخع النخعي، روى عن عمر، وعبد الله بن مسعود، روى عنه إبراهيم، والشعبي، وابن سيرين. وهو تابعي مشهور كبير، اشتهر بحديث ابن مسعود وصحبته، وهو عم الأسود النخعي، وأجمعوا على جلالته، وعظم محله، ووفور علمه، وجميل طريقته قال إبراهيم النخعي: كان علقمة يشبه بابن مسعود. وقال أبو إسحاق السبيعي: كان علقمة من الربانيين. وقال أحمد بن حنبل: علقمة ثقة من أهل الخير، مات سنة إحدى وستين (٢).

قوله: "قال عبد الله: الصبر نصف الإيمان، واليقين الإيمان كله" الحديث، حيث أطلق عبد الله في اصطلاح المحدثين فالمراد به ابن مسعود -رضي الله عنه-، وتقدم الكلام على الصبر. قوله: "واليقين الإيمان كله" واليقين هو روح أعمال القلوب التي هي أرواح أعمال الجوارح. وهو حقيقة الصديقية. وهو قطب هذا الشأن الذي عليه مداره، واليقين قرين التوكل. ولهذا فسر التوكل بقوة اليقين، والصواب: أن التوكل ثمرته ونتيجته. ولهذا حسن اقتران الهدى


= وبقيته: والصبر نصف الإيمان. وأخرجه أبو نعيم في (الحلية)، والبيهقي في (الزهد) من حديثه مرفوعا ولا يثبت رفعه .... وقال العراقي في تخريج أحاديث الإحياء (١/ ٢٣١): أخرجه أبو نعيم في الحلية، والخطيب في التاريخ من حديث ابن مسعود بسند حسن.
(١) طبقات ابن سعد ٦/ ٨٦، تاريخ البخاري ٧/ ٤١، المعرفة والتاريخ ٢/ ٥٥٢،، الحلية ٢/ ٩٨، تاريخ بغداد ١٢/ ٢٩٦، سير أعلام النبلاء ط الرسالة (٤/ ٥٣) تاريخ الإسلام ٣/ ٥٠، تذكرة الحفاظ ١/ ٤٥، الإصابة ت ٦٤٥٤.
(٢) تهذيب الأسماء واللغات (١/ ٣٤٢ - ٣٤٣).