للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

قولهم إزالة النجاسة قد يوهم اعتبار تعاطيها منا، ومعلوم أنه ليس كذلك، فإنه لو مر سيل على متنجس أو وقع ثوب في ماء كثير وزال به أثر النجاسة طهر، فلو قيل وزوال النجس لانتفى التوهم المذكور (١)، انتهى، قاله ابن الأبياني شارح التبريزي.

فائدة: قال أبو الفرج بن الجوزي، قدس الله روحه (٢): اعلم أن الطهارة لها أربع مراتب، الأولى: تطهير الظاهر من الأحداث والأنجاس والفضلات، والثانية: تطهير الجوارح من الذنوب والآثام، والثالثة: تطهير القلب من الأخلاق المذمومة والرذائل الممقوتة، والرابعة: تطهير السر عما سوى الله تعالى، وهذا هو الغاية القصوى، انتهى.

تنبيه: وأما الباب: فهو ما يتوصل منه إلى الشيء، وجمعه: أبواب، قال الزمخشري: وإنما بوب المصنفون في كل فن من كتبهم أبوابا موشحة الصدور بالتراجم لأن القارئ إذا ختم بابًا من الكتاب ثم أخذ في آخر كان


= و ٥/ ١٨٠ (٢١٥٦٨)، والبخارى في التاريخ الكبير (٦/ ٣١٧)، وأبو داود (٣٣٢ و ٣٣٣)، والترمذي (١٢٤)، والبزار (٣٩٧٣ و ٣٩٧٤)، والنسائي في المجتبى ١/ ٤٥٧ (٣٢٦) والكبرى (٣٠٧). وقال الترمذي: وهذا حديث حسن صحيح. وصححه الألباني صحيح أبى داود (٣٥٨ و ٣٥٩)، والمشكاة (٥٣٠)، والإرواء (١٥٣).
(١) انظر: المجموع شرح المهذب (١/ ٧٧)، ومنحة البارى (١/ ١٣٠)، والنجم الوهاج (١/ ٢٢٢).
(٢) منهاج القاصدين (١/ ٨٥ - ٨٦).