للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

٥١٤٨ - وَعَن جَعْفَر بن أبي طَالب -رضي الله عنه- أَن رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- قَالَ الصَّبْر معول الْمُسلم (١). ذكره رزين الْعَبدَرِي وَلم أره.

٥١٤٩ - وَعَن صُهَيْب الرُّومِي -رضي الله عنه- قَالَ قَالَ رَسُول الله -صلى الله عليه وسلم- عجبا لأمر الْمُؤمن إِن أمره لَهُ كُله خير وَلَيْسَ ذَلِك لأحد إِلَّا لِلْمُؤمنِ إِن أَصَابَته سراء شكر فَكَانَ خيرا لَهُ وَإِن أَصَابَته ضراء صَبر فَكَانَ خيرا لَهُ (٢).

قوله: "وعن صُهيب الرومي" (٣) تقدم [الكلام عليه رضي الله تعالى عنه].

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "عجبا لأمر المؤمن إن أمره كله له خير وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن إن أصابته سراء شكر وكان خيرا له وإن أصابته ضراء صبر وكان خيرا له" الحديث، الضراء الحالة التي تضر من الفقر والشدة والعذاب وهي نقيض السراء وهما بناءان للمؤنث ولا مذكر لهما كذا في النهاية (٤). وقال الأصبهاني شارح الأربعين الودعانية (٥): الضراء الشدة والمراد بها كل شدة


(١) أخرجه هناد في الزهد (٣٩٣) ومن طريقه أبو نعيم في الحلية (٥/ ٣٤٢) عن عمر بن عبد العزيز قوله. ولم يدرج المصنف تحته شرحا.
(٢) صحيح مسلم (٦٤) (٢٩٩٩) من طريق ثابت، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن صهيب.
(٣) طبقات ابن سعد: ٣/ ٢٢٦، التاريخ الكبير: ٤/ ٣١٥، الاستيعاب: ٥/ ١٤٧، أسد الغابة: ٣/ ٣٦، تهذيب الكمال: ٦١٣، سير أعلام النبلاء ط الرسالة (٢/ ١٧)، تاريخ الإسلام: ٢/ ١٨٥، ١٨٦، تهذيب التهذيب: ٤/ ٤٣٨ - ٤٣٩، الإصابة: ٥/ ١٦٠.
(٤) النهاية (٣/ ٨٢).
(٥) شرح الودعانية (لوحة ٣٤).