للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

عَلَى رِجْلَيْهِ، وَمِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي عَلَى أَرْبَعٍ، وَمِنْ شَرِّ مَنْ يَمْشِي عَلَى بَطْنِهِ" (١).

قوله: "في الموارد" أي: المجاري والطرق إلى الماء، واحدها مورد وهو مفعل من الورود، يقال: وردت الماء أرده وروده إذا أحضرته لشرب، والمورد الماء الذي يرد عليه، قاله في النهاية (٢)، وقال بعضهم: الموارد: طرق الماء (٣)، وقيل: المواضع التي يرد الناس إليها (٤)، قال العلماء: يكره التغوط والبول في الموارد وبقرب المياه وإن لم يصل إليها لعموم النهي ولما فيه من إيذاء المارة بالماء ولما يخاف من وصوله إلى المياه (٥).

قوله: "وقارعة الطريق" قال ابن الأثير في النهاية: وإنما أطلقت القارعة على الطريق لما فيها من القرع وهو الذي بالجرار والنعال


(١) أخرجه الخرائطى في مكارم الأخلاق (١٠٤١) و (١٠٥٤)، والطبراني في الأوسط (٩/ ١٢١ - ١٢٢ رقم ٩٣٠٤)، وابن عدى في الكامل (٣/ ٣٥٢ - ٣٥٣)، والبيهقي في الدعوات الكبير (٣٦٣). قال الطبراني: لم يرو هذا الحديث عن عكرمة إلا سعد بن طريف تفرد به حبان بن علي ولا يروى عن ابن عباس إلا بهذا الإسناد. قال ابن عدى: وهذا لا يرويه، عن أبي سعد غير حبان وعن حبان رواه أحمد بن الصلت ولحبان بن علي أحاديث صالحة وعامة حديثه إفرادات وغرائب، وهو ممن يحتمل حديثه ويكتب. وقال الهيثمي في المجمع ١/ ٢٠٣: رواه الطبراني في الأوسط، وفيه سعد بن طريف، واتهم بالوضع.
(٢) النهاية (٥/ ١٧٣).
(٣) كفاية النبيه (١/ ٤٤١)، والنجم الوهاج (١/ ٢٩٣).
(٤) تحفة الأبرار (١/ ١٨٢)، وكفاية النبيه (١/ ٤٤١)، والمفاتيح (١/ ٣٨٣).
(٥) شرح النووي على مسلم (٣/ ١٨٨).