للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

من رواية شهر بن حوشب عنه.

قوله: "وعن أبي ريحانة" تقدم.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "الحمى من فيح جهنم" وهي نصيب المؤمن من النار، الحديث. فيح جهنم بفتح الفاء وإسكان الياء المثناة من تحت وآخره حاء مهملة هو شدة حرِّها ولهبها وانتشارها. قال أبو العباس القرطبي (١).

قوله الحمى من فيح جهنم: [فيح جهنم] شدة حرارتها وأصله من فاحت القدر إذا غلت وجهنم اسم علم من أسماء [نار جهنم]. وفي الحديث دليل على أن جهنم مخلوقة الآن موجودة وهو مذهب أهل السنة والجماعة، ويروى من فوح جهنم وهما سواء، يُروى الحمى من فور جهنم بالراء أي من انتشار حرّها ومنه فور الماء وحمى تفور، والظاهر أنه على حقيقته ولهذا كان ابن عمر يقول (٢): اللهم أذهب عنا الرجز، ويحتمل أنه مجاز على طريق التشبيه بحرّ جهنم، والله أعلم. ذكره العراقي في شرح الأحكام. ومما


= التمهيد (٦/ ٣٦٠) من طريق عصمة بن سالم، عن أشعث الحداني، عن شهر بن حوشب، عن أبي ريحانة الأنصاري.، وقال الزيلعي في تخريج أحاديث الكشاف (٢/ ٣٣٥): قال أبو طاهر هذا إسناد فيه جماعة من الضعفاء، وأبو ريحانة اسمه شمعون، وقال الهيثمي في مجمع الزوائد (٢/ ٣٠٦): رواه الطبراني في الكبير، وفيه شهر بن حوشب وفيه كلام ووثقه جماعة. وصححه الألباني في صحيح الجامع (٣١٩٠)، وفي السلسلة الصحيحة (١٨٢٢)، وصحيح الترغيب والترهيب (٣/ ٣٤٥)، وصحيح الجامع الصغير وزيادته (٣١٩٠).
(١) إكمال المعلم بفوائد مسلم (٢/ ٥٨٢).
(٢) صحيح البخاري (٥٧٢٣).