للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

رقم الحديث:

فِي الأَرْض اغْفِر لنا حوبنا وخطايانا أَنْت رب الطيبين أنزل رَحْمَة من رحمتك وشفاء من شفائك على هَذَا الوجع فَيبرأ رواه أبو داود (١).

قوله: "وعن أبي الدرداء" تقدم الكلام على مناقبه.

قوله -صلى الله عليه وسلم-: "من اشتكى منكم شيئا أو اشتكاه أخ له فليقل ربنا الله الذي في السماء تقدس اسمك، أمرك في السماء والأرض كما رحمتك في السماء فاجعل رحمتك في الأرض، اغفر لنا حوبنا وخطايانا" الحديث، حوبنا بفتح الحاء المهملة وضمها أي إثمنًا. وقيل الفتح يعني فتح الحاء من حوبنا لغة الحجاز والضم لغة تميم، اهـ. قاله في النهاية (٢).

قال الخطابي (٣): الحوب الإثم ومنه قوله تعالى: {إِنَّهُ كَانَ حُوبًا كَبِيرًا} (٤).

وقوله: "خطايانا" الصغائر. قوله في الحديث: "أنزل رحمة من رحمتك وشفاء من شفائك على هذا الوجع فيبرأ" الحديث، يقال: شفاه الله يشفيه، وهو شفاء، البُرءُ من المرض. وقوله: "على هذا الموضع" ضبطه بعض العلماء بكسر الجيم وهو مَن به وجع، والفتح هو الأصل.

٥٢٤٠ - وَعَن مُحَمَّد بن سَالم قَالَ قَالَ لي ثَابت الْبنانِيّ يَا مُحَمَّد إِذا اشتكيت فضع يدك حَيْثُ تَشْتَكِي ثمَّ قل بِسم الله أعوذ بعزة الله وَقدرته من شَرّ


(١) سنن أبي داود (٣٨٩٢). وضعفه الألباني في المشكاة (١٥٥٥). وفي ضعيف الترغيب والترهيب (٢/ ٣٧٤): ضعيف جدًا.
(٢) النهاية (١/ ٤٥٥).
(٣) معالم السنن (٤/ ٢٢٨).
(٤) سورة النساء، الآية: ٢.